المصافحة الخاضعة في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


المصافحة الخاضعة في لغة الجسد:

لم تعد المصافحة لغة جسد تشير إلى المحبة والثقة المتبادلة وإلقاء التحيّة فحسب، بل أصبحت المصافحة تأخذ أشكالاً متعدّدة وتفسيرات كثيرة تدخل ضمن قواميس لغة الجسد، ولعلّ بعض هذه التفسيرات الدلالية تشير إلى لغة جسد خاضعة، وقد استطاع المحلّلون النفسيون أن يطلعونا على أبرز التفسيرات الخاصة بلغة الجسد أثناء المصافحة وخصوصاً لدى الزعماء والقادة العاملين.

ما الغاية من لغة الجسد التي تشير لها المصافحة الخاضعة؟

بالرغم من أنّ المصافحة عادة مقبولة بشكل عام من حيث مصافحة الأشخاص الذين نقابلهم بشكل مفاجئ أو غير مفاجئ كلغة جسد تشير إلى التحيّة والسلام، إلّا أنّ التفسيرات الحديثة للغة الجسد وضعت بعض أنواع التحيّة عبر المصافحة لغة جسد تشير إلى الخضوع، فعندما نقوم بمصافحة أحدهم ويقوم بمسك راحة أيدينا على هيئة تتيح له الهيمنة على اليد بصورة كبيرة، فهو يرسل لنا لغة جسد تشير إلى القوّة والغلبة والسيطرة وأننا لا بدّ وأن نخضع له.

كما وأنّ المصافحة التي يتمّ من خلالها إمالة اليد نحو الأسفل لصالح الطرف الآخر، هي لغة جسد تشير إلى الخضوع أيضاً وهيمنة الطرف الآخر علينا، وهذه المصافحة تشير إلى لغة جسد سلبية غير واثقة بالنفس.

وتمّ رصد هذه المصافحة ما بين الزعماء العامليين على شكل قبضة يد قويّة وراحة يد تتجه نحو الأرض لصالح الطرف الأقوى كلغة جسد تشير إلى الإخضاع والقوّة والهيمنة، وعادة ما نلحظ هذه المصافحة عبر حياتنا اليومية كلغة جسد مستخدمة من قبل بعض الأشخاص.

متى يظهر الخضوع عبر المصافحة في لغة الجسد؟

عادة ما نرغب في أن تكون التحيّة التي نلقيها على الآخرين عبر المصافحة متساوية، وأن نظهر لغة جسد إيجابية كوننا لا نرغب في خوض غمار حرب مع أحدهم ولا نودّ أن نرسل لغة نشعرهم بالهيمنة أو القوّة أو مدى ضعفهم.

ولكن إن نحن التقينا مع شخص نشعر بالكره أو عدم الرغبة في التواصل معه، فإننا نقوم على إرسال لغة جسد ذات مضمون يشير إلى الخضوع من خلال الضغط على راحة يده ومحاولة إخضاعه من خلال راحة اليد أثناء السلام.

إنّ المشاعر التي نرسلها ونتلقّاها من خلال عملية المصافحة تمرّ بنا دون أن نشعرها صراحة؛ لكونها لا إرادية في لعض الأحيان ويكون عادة لها تأثير فوري بأي لقاء نقوم به مع الآخرين، ولكن تبقى المصافحة الخاضعة موجودة في البروتوكولات العالمية ويتم تدريسها للدبلوماسيين كلغة جسد تشير إلى الخضوع.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقوله كل جسد، جونافارو ، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.


شارك المقالة: