المعتقدات الخاطئة عن مرض الفصام

اقرأ في هذا المقال


يعد الفصام من أهم أنواع الأمراض النفسية وأخطرها، حتى أن العديد من الخبراء يسمونه سرطان الأمراض النفسية، يمتاز هذا المرض بتشعبه ومعرفة العديد من الأشخاص به، ذلك إلى جانب أنّ هذا المرض يتضمن بعض المعتقدات الخاطئة الشائعة عنه، التي يتخيلها الأشخاص كالأوهام والهلوسات، مثل أن يرى أو يسمع المريض أشياء لها له صلة بالواقع، كذلك أن يظن أن شخص ما يراقبه ويريد قتله.

المعتقدات الخاطئة عن الفصام:

الفصام هو ازدواج في شخصية المريض:

يعتقد العديد من الأشخاص أنّ مرض انفصام الشخصية هو نفسه مرض إزدواج الشخصية، لكن ذلك غير صحيح، حيث أن الفصام هو أحد الأمراض النفسية التي تحمل العديد من الاضطرابات في طريقة التفكير وحدة الانفعالات و طريقة التصرفات، كذلك كل ما يتعلق بالوجدان، في حين أنَّ الإزدواج في الشخصية هو أحد أنواع الهيستريا التحولية أو الهيستريا الانشقاقية المؤقتة، كليهما يختلف من حيث الأعراض والتصرفات الخاصة بالمريض عن بعض.

الفصام يحدث بسبب السحر والأعمال الشريرة:

يعتقد البعض أنّ أعراض الفصام تظهر من خلال التواصل مع الأرواح الشريرة، أو أن يقع المريض تحت طائلة السحر، إلّا أنّ هذا ليس صحيح؛ لأن الفصام يعد أحد الأمراض العضوية التي تتعلق بالمخ، فهو اضطراب يحدث في الكيمياء التي يتكون منها المخ، فهناك العديد من المجتمعات ترجع الأعراض التي يقوم بها المريض إلى تقمص بعض الأرواح الشريرة به، ممّا يؤدي إلى تأخر الحالة وتضعف الفرصة للشفاء منها.

فشل الأهل في التربية الصحيحة يسبب الفصام:

أكدت الدِّراسات الطبية التي قام بها بعض علماء النفس، أنّ الفصام ينتج بسبب العديد من الاضطرابات التي تحدث في كيمياء المخ والجهاز العصبي، مما يؤدي ذلك إلى حدوث هذه التصرفات، فالفصام ليس إلا ارتباك في وظائف الجهاز العصبي، ممّا يؤدي إلى ظهور خلل في تصرفات المريض، فهذا يثبت أنَّ سوء التربية أو خلل التنشئة لا علاقة له بالإصابة بالفصام.

مرضى الفصام غير قادرين على العمل:

أثبتت الدراسات أنّ الأشخاص المصابين بالفصام قادرين على العمل وبكفاءة عالية، حتى وإن ظهرت لهم أعراض المرض، فقد أثبتت الأبحاث أن الحياة العملية للمريض تعمل على تقليل حدّة المرض وتزيد من شعوره بأهمية دوره في الحياة العملية، بعد ذلك تساهم في العلاج وتقلل من الأعراض وتسهل التشخيص.

المصدر: الفصام، وليد سرحانالفصام، سعيد يعقوبالاضطرابات النفسية، عبداللطيف فرج


شارك المقالة: