الشخصية تعمتد على درجة الاعتقاد عن الذات

اقرأ في هذا المقال


ما معتقداتنا حول أنفسنا، وما قدرتنا على إدراة وقتنا، وهل نرى أنَّنا أصحاب كفاءة عالية، وأنَّنا أشخاص ناجحين في تنظيم الوقت وإدارته، وهل نؤمن بذلك.

الشخصية تعتمد على درجة الاعتقاد عن الذات:

أياً كان ما نعتقده، فإنَّنا سنفعل ما يتّسق مع ذلك الاعتقاد، فإذا كنّا نعتقد بأنَّنا نمتاز بمقدرتنا على تنظيم الوقت وإدارته، فإنَّنا بشكل طبيعي، سنقوم بالممارسات التي تتسق مع هذا المعتقد، وﻷنَّ مفهومنا الذاتي، يدفعنا باستمرار للسعي إلى الاتساق بين ما نرى أنفسنا عليه من الداخل، وما نقوم به من ممارسات من الخارج، فإذا اعتقدنا وآمنا بأنَّنا ندير أوقاتنا بشكل جيّد؛ فسنصبح منظمين جيدين للوقت.

بإمكاننا أن نقوم بمتابعة كل الدورات والندوات، والاجتماعات المتخصّصة في مجال إدارة الوقت، وأن نقرأ كل الكتب المتعلقة بذلك، وأن نتدرّب على الأنظمة المختلفة بهذا المجال، ولكن إذا كنّا نرى أنَّنا غير جيدين في إدارة أوقاتنا وتنظيمها؛ فلن نجد فيما سبق أي فائدة.

إذا كنّا قد اعتدنا على التأخر عن المواعيد والاجتماعات، أو إذا كنّا نؤمن بأنَّنا أشخاص غير منظمين، فستتحوّل هذه العادات إلى سلوكيات تلقائية، وإذا لم نغيّر من معتقداتنا، حول مستويات الكفاءة والفاعلية الشخصية، فلن تتغيّر قدرتنا على إدارة وقتنا أيضاً.

المصدر: إدارة الوقت، بريان تراسي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.المفاتيح العشرة للنجاح، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: