المقابلات الشخصية الإكلينيكية في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


تقوم العملية الإرشادية بصورة رئيسية على مجموعة من المقابلات الشخصية الفردية والجماعية، ولكن تختلف طبيعة كلّ مقابلة عن الأخرى باختلاف طبيعة المسترشد وثقافته والطريقة التي يفكّر بها ومقدر التزامه بالبرامج الإرشادية واستجابته لها، حيث يقوم المرشد النفسي على مقابلة المسترشد مقابلة تمهيدية تعمل على معرفة بعض الخصائص العامة والخاصة عن المسترشد وبعد ذلك يتمّ الانتقال إلى المقابلات الإكلينيكية، فما هي أبرز خصائص المقابلات الإكلينيكية في الإرشاد النفسي؟

ما هي أبرز خصائص المقابلات الإكلينيكية في الإرشاد النفسي

1. تهيئة المكان والزمان المناسبين للمقابلة الإرشادية

خلال المقابلة الإكلينيكية يقوم المرشد النفسي بتهيئة كافة الظروف التي تسمح له بمقابلة المسترشد بصورة أكثر فاعلية وعقلانية، حيث يقوم بتهيئة المكان الإرشادي بصورة مميّزة تسمح للمسترشد بالارتياح والإدلاء بكافة المعلومات التي تتعلّق بالمشكلة النفسية التي يعاني منها، وبالتالي فإنّ هذه الخاصية تعتبر أساسية في أي مقابلة إرشادية إكلينيكية.

2. مهارة المرشد النفسي في العملية الإرشادية

يتوقف جانب المقابلات الإكلينيكية على مستوى المرشد النفسي ومقدار المهارة والخبرة التي يمتلكها في إدارة العملية الإرشادية بصورة ناجحة، فإن لم يتمكّن من القيام بهذا الأمر سيكون مصير المقابلة الإرشادية الإكلينيكية هو الفشل ربّما انسحاب المسترشد من العملية الإرشادية إن لم يتمكّن من إقناع المسترشد بمستوى العملية الإرشادية، وعليه فإنّ المرشد النفسي المقتدر هو من أساسيات المقابلة الإرشادية الإكلينيكية

3. فتح المجال للمسترشد في البوح بكل ما يجول في خاطره

من خلال المقابلة الإكلينيكية يمكن للمسترشد أن يبوح بكلّ المعلومات التي يرى أنّها تناسب طبيعة المشكلة النفسية التي يعاني منها، وبالتالي يقوم المرشد الماهر بفتح المجال للمسترشد للحديث بصورة حرّة دون أي مقاطعة أو تنبيه أو توقّف.

بحيث يكون المسترشد في الجلسات الإرشادية الإكلينيكية أكثر اندفاعاً وأكثر قدرة على الوضوح؛ لأنّ المشاعر التي لديه هي كامن ولم يبوح بها لأحد من قبل وهذا الأمر من شأنه أن يتيح المجال للمسترشد في عرض المشكلة النفسية بصورة كاملة مع الابتعاد قليلاً عن التفاصيل، وهنا يقوم المرشد لأخذ فكرة عامة عن طبيعة المشكلة الإرشادية ويبني معلومات أكيدة عن طبيعة المسترشد والنمط السلوكي العام له، وطبيعة المشاعر التي يمتلكها ومقدار تثره بمن هم حوله.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غير العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: