المكونات الأساسية لنظام تعليمي ناجح في النظام التربوي

اقرأ في هذا المقال


مكونات التعليم وعلاقتها المتبادلة في النظام التربوي:

يشير التعليم إلى العملية التي يتم من خلالها تسهيل اكتساب المعرفة والعادات والمهارات والمعتقدات والقيم والتعلم، حيث يمكن المعلم المتعلم من التعلم بمفرده، وسلسلة من التخطيط والتنفيذ والتقييم والتي تشبه إلى حد بعيد عملية تطوير المناهج الدراسية.

وأن المقصود بالتعليم هو عبارة عن عملية تقوم على مجموعة من الأمور كتسهيل التعلم أو الحصول على الحقائق والمعلومات والمهارات والقيم، وتحتوي عملية التعلم على الطرق والأساليب التعليمية وعملية التدريس ومجموعة من الاستراتيجيات والتعلم ورواية القصص وغيرها.

إنشاء المؤسسات التعليمية يتطلب المدرسة والطلاب والمعلمين قد يؤدي غياب أحدهما إلى فشل النظام التعليمي بأكمله، فهو عبارة عن شبكة تترابط فيها المكونات الأربعة للطلاب والمعلمين والمدرسة والمناهج الدراسية وتعمل الأربعة معًا في العملية التعليمية.

ويحتاج المجتمع من المدرسة أن تقوم بنقل التعليم وتتطلب المدرسة الطلاب الذين سوف يتعلمون ويتطلب هذان المكونان مدرسين ينقلون التعليم، لكن المعلم التربوي يتطلب الطالب والمدرسة منهجًا من أجل النجاح الشامل للعملية.

المعلم، يتطلب المعلم التي لديه المعرفة والمواقف والسلوكيات والمهارات أداء مهمتها بكفاءة في الفصل الدراسي والمدرسة والمجتمع الأوسع، وفي هذه العملية يستخدم المنهج من أجل القيام على تغيير سلوك الطلاب، ومن سيكون في المقابل سببًا لتنمية المجتمع.

يقوم المدرس بدور أساسي ويتمثل في القيام على تقديم قواعد الفصل الدراسي التي تقدم العون والمساعدة للأشخاص المتعلمين خلال عملية التعلم، ومن أجل تحقيق ذلك ينبغي على المدرس أن يقوم على تصميم دروس فعالة وتقييم عمل الطلاب وإعطاء الملاحظات وإدارة مواد الفصل الدراسي.

يجب أن يمتلك المعلم مهارات تعاون جيدة مع المعلم، القدرة على هيكلة أدوات التدريس والدروس الجذابة حسب الحاجة ومتطلبات المناهج الدراسية للطلاب في المدرسة.

الطلاب، ان مدرسة جيدة تهتم بطلابها وباهتماماتهم ونقاط قوتهم وتحفزهم على التعلم والنمو، تضمن المدرسة الجيدة لجميع الطلاب اكتساب أساسيات قوية لمحو الأمية والحساب وتطورهم بشكل كلي في الشخصية والمعرفة والكفاءات الحاسمة، يجب أن يحاول المعلم جنبًا إلى جنب مع المنهج الدراسي الحصول على نتائج التعلم مثل المعرفة والتذكر والاعتراف والفهم، والتوضيح والتنفيذ والأداء والتحليل والمقارنة والتمييز ومحاولة تنمية الطلاب من خلال تحقيق هذه الأهداف من أجل مجتمع أفضل، هذه النتائج التعليمية التي يجب أن يحصل عليها الطالب في نهاية مهمة معينة في الفصل الدراسي.

المنهج، يوفر المنهج التوجيه للتدريس لأن التدريس هو طريقة تقديم المناهج الأكاديمية، ويجب أن يكون المنهج والتدريس متوافقين ويحافظان على علاقة وثيقة من أجل تعظيم تعلم الطلاب، ويؤثر تصميم المناهج على تعلم الطلاب، والمنهج الدراسي هو عنصر مهم في النظام التعليمي.

يجب أن يلاحظ في المناهج الدراسية أن المناهج والمواد التعليمية ذات صلة، ومهارات القراءة والكتابة الأساسية والذاكرة بشكل كافٍ، كما يجب أن تسلط الضوء على المهارات الأساسية مثل النظافة والتغذية والصحة، معرفة بعض الأمراض والعمل والمساواة أو غيرها من القضايا الوطنية والدولية الهامة، حيث يتم تنفيذ كل هذه الأمور وتطويرها في الطلاب من خلال المناهج الدراسية في المدرسة ويجب أن يضمن المنهج بيئة تعليمية سليمة.

العلاقات المحترمة والتعاونية بين المعلمين والمتعلمين وأولياء أمورهم والمجتمع الأوسع تؤثر أيضًا على نتائج التعلم الإيجابية، وتتضمن هذه العلاقات أن يصبح المعلمون أكثر وعيًا بممارساتهم وتعلم طلابهم والعلاقة بين ممارساتهم، وتحاول ضمان التوافق بين فهم الطلاب والمناهج الدراسية.

المكونات الأساسية لنظام تعليمي ناجح في النظام التربوي

المكونات الأساسية لنظام تعليمي ناجح هي أجندة سياسة من تسع نقاط من أجل القيام على تحسين التعليم من رياض الأطفال وحتى التعليم الثانوي، وتم وضع هذا الإطار وتحسينه، وهو يستند إلى الاعتقاد الأساسي بأن جميع الطلاب يمكنهم ويجب عليهم التعلم في مستويات أعلى بكثير من الطلاب الذين يتركون المدرسة الآن إلى أولئك الذين يعتبرون مرتفعين المنجزون، المكونات الأساسية لنظام التعليم هي استراتيجية شاملة ومتكاملة لتغيير النظام مجتمعة وتحدد الخطوط العريضة للتغييرات المطلوبة في كل مجتمع، ولتحسين تحصيل الطلاب، وتتمثل هذه المكونات من خلال ما يلي:

المعايير:

يحدد النظام الناجح بوضوح بعبارات قابلة للقياس، التوقعات بشأن ما يحتاج الطلاب إلى معرفته والقدرة على القيام به لتحقيق النجاح في المدرسة ومكان العمل وفي الحياة، ينسق النظام الناجح ويركز سياساته وبرامجه على تحصيل الطلاب لمعايير أكاديمية عالية.

التقييمات:

يركز النظام الناجح على النتائج وقياس أداء الطلاب والمدارس والنظام والإبلاغ عنه حتى يتمكن الطلاب والمعلمون وأولياء الأمور والجمهور من فهم المعلومات والتصرف بناءً عليها.

المساءلة:

يؤسس النظام الناجح تبعاته على صانعي السياسات والمعلمين والطلاب على الأداء الواضح، يوفر للطلاب المنهج والتعليم والوقت الذي يحتاجون إليه للنجاح، إنه يساعد المدارس التي تكافح من أجل التحسين ويكافئ المدارس النموذجية ويعاقب المدارس التي تفشل باستمرار في تعليم طلابها.

التطوير المهني:

يصر النظام الناجح على الإعداد الهادف والتعلم المستمر للمعلمين والإداريين ممّا يؤدي إلى تحسين التدريس والتعلم وإدارة المدرسة.

استقلالية المدرسة:

يمنح النظام الناجح المدارس الفردية حرية التصرف والموارد اللازمة للأداء العالي والمساءلة الحقيقية.

مشاركة الوالدين:

يمكّن النظام الناجح الآباء من دعم عملية التعلم والتأثير على المدارس واتخاذ قرارات بشأن تعليم أطفالهم.

الاستعداد للتعلم:

أن النظام التعليمي الناجح والفعال يقر بأهمية الأعوام الدراسية  التي تأتي قبل دخول الطلاب إلى المؤسسة التعليمية، حيث أنه يقوم على توفي  التعليم المتصف بجودة عالية لمرحلة ما رياض الأطفال، وكما يبذل حل جهده بالسعي وراء  الحصول على مساعدة المؤسسات العامة والخاصة من أجل القضاء والتخلص من الحواجز التي تقف أمام التعلم  والتي تنجم الأوضاع المادية غير الجيدة، أو قلة الاهتمام والعناية.

التكنولوجيا:

يستخدم النظام الناجح التكنولوجيا لتوسيع الوصول إلى المعرفة وتحسين التعلم والإنتاجية.

السلامة والانضباط:

يوفر النظام الناجح بيئة آمنة ومنضبطة ورعاية لتعلم الطلاب.

التعلم المبكر ونجاح الطالب:

السنوات الخمس الأولى من الحياة ضرورية لنمو الطفل مدى الحياة، مهدت التجارب والبيئات المبكرة للأطفال الصغار المسرح من أجل التطور والنجاح في المستقبل في المدرسة والحياة.

التدريس والتعلم:

إن مستقبل التعليم في أي دولة في العالم سوف يتطلب مناهج وتقييم، الإشارات والتعليمات التي تعكس التقدم التكنولوجي نمو المعرفة ونوع الشخص المتعلم الذي لديه نشأت من ثقافة الإشباع الفوري والتحفيز المستمر.

العنصر المادي والتنظيمي:

بغض النظر عن مدى حداثة المنشأة ومدى دهاء التكنولوجيا أو مدى وفرة اللوازم التعليمية وخبرات المعلمين و للقادة التأثير الأكبر على جودة ومدى تعلم الطالب.

الحكم والقيادة والمساءلة:

على كل من المستويات تملك السلطة لتعزيز البرامج التعليمية في المدارس والمناطق التعليمية أو يمكنهم تهيئة الظروف التي تحول دون تقديم التعليم المناسب لكل طالب.

المصدر: أساليب الدراسات الاجتماعية، محمد السكران، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمّان، الأردن، طبعة 1، 2007مالإصلاح والتجديد التربوي، محمد منبر مرسي، عالم الكتب، القاهرة، 1996متطور النظريات والأفكار التربوية، عمر الشيباني، الدار العربي للكتاب، ليبيا، تونس، طبعة 1، 1975ماتجاهات حديثة في الإدارة المدرسية، جمال محمد أبو الوفا، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، طبعة 1، 2000م


شارك المقالة: