المهارات الفنية في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


يعتبر المرشد النفسي القطب الآخر والأكثر أهمية لإتمام العملية الإرشادية بصورة إيجابية وأكثر حيوية، ولعلّ الإرشاد النفسي في وقتنا الحاضر أصبح يحظى بكثير من اهتمام المجتمعات لتنوّع المشاكل النفسية وانتشارها وزيادة أعداد السكان وجدارة علم الإرشاد النفسي في المساعدة على علاج الكثير من المشاكل النفسية، الأمر الذي من شأنه أن يجعل من المرشد النفسي شخصاً قديراً متمكّناً من المجال الذي يعمل عليه، ويملك من المهارات الفنية ما يمكّنه من التعامل مع أي مشكلة إرشادية بصورة دقيقة.

أبرز المهارات الفنية التي على المرشد النفسي أن يتمتع بها

1. مهارة صياغة وطرح الأسئلة المناسبة لكشف المجهول

إن لم يمتلك المرشد النفسي المهارة الكافية التي تساعده على إقناع المسترشد بضرورة الخضوع للعملية الإرشادية فمن المؤكد أنه سيفشل في عمله، وتعتبر مهارة طرح الأسئلة وكيفية التعامل والتواصل مع المسترشد من أبرز المهارات التي يحتاجها المرشد النفسي من أجل كشف نمط شخصية المسترشد ومعرفة الغموض الذي يكتنف شخصيته وأبرز المؤثرات في شخصيته، ولا يصبح المرشد كذلك ما لم يتجاوز الاختبارات اللازمة في كيفية التعامل مع المسترشد من خلال طرح الأسئلة كشف الغموض.

2. مهارة استخدام أسلوب المواجهة

يعتبر أسلوب المواجهة من الأساليب الإرشادية التي لا بدّ وأن تتوافر في شخصية المرشد النفسي، لأنه سيكون فيما بعد أسلوباً إرشادياً مستخدماً من قبل المرشد لمحاولة زيادة ثقة المسترشد بنفسه وردّ اعتباره وقدرته على المناقشة وبناء العلاقات مع الآخرين.

3. مهارة استخدام فنية الصمت

يعتبر الصمت بحدّ ذاته لغة تقرأ ويتم تدريسها في الأكاديميات الحديثة، وهو أسلوب إرشادي يقوم على الفهم والتركيز والإدراك، ويقوم المرشد النفسي بمحاولة التأثير على المسترشد من خلال الصمت الهادف الذي يجعل من كلام الضد امراً هاماً أو غير هام، على اختلاف لغة الجسد التي يبديها المرشد النفسي التي تتوافق مع طبيعة وطريقة الكلام الموجه من الطرف الآخر.

4. مهارة عكس المشاعر

لا يملك الكثير من البشر القدرة على التلاعب بمشاعره والتكيّف من خلالها حسب طبيعة الموقف، ولكن المرشد النفسي الماهر يستطيع أن يتغلّب على مشاعره ويغيّرها بطريقة غير مكشوفة لدى المسترشد بما يتناسب وطبيعة الموقف.

5. مهارة الإصغاء للمسترشد

تعتبر هذه المهارة من أبزر المهارات التي لا بدّ وأن يتمتّع بها المرشد النفسي، وهي من المهارات التي تمنح المسترشد الثقة بالنفس والقدرة على الكلام بطريقة أكثر أريحية وإيجابية.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غير العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: