مواجهة الذات بشكل صريح

اقرأ في هذا المقال


إنّ السبب كلّ السبب في المشكلات التي نواجهها، هو عدم قدرتنا على مواجهة ذاتنا بشكل صريح واضح، فالكثير منّا لا يملك الجرأة على مواجهة ذاته، معتقداّ أنّ الضمير الذي نملكه هو عدوّ من نوع آخر يمكن داخلنا، متناسياً أننا في الحقيقية نملك أكثر من عقل في عقل واحد، وأننا من يملك القدرة والصلاحية في التحكّم في الذات بأفضل صورة ممكنة.

لا أحد راضٍ عن ذاته:

في طبيعة الحال، لا يوجد إنسان راضٍ عن ذاته، فعندما نسأل أنفسنا هل نحن راضين عن ذاتنا؟ فعلى الرغم من عدم اهتمانا بالجواب، إلا أنّ هذا السؤال يعيدنا دائماً إلى جادة الصواب ويذكّرنا بالكم الهائل والمتعب من الأخطاء والخطايا التي نحملها على أكتافنا.

نحن نؤمن أننا كبشر متشابهون بنسبة تصل إلى تسع وتسعين بالمئة، والسؤال يتعلّق بالواحد بالمئة التي تميّزنا عن الغير وتتيح لنا فرصة التفوّق عليهم، إذ علينا أن ننظر جيداً إلى الناس من حولنا، وقتها سنلاحظ أن معظمهم على قدر جيّد من الذكاء والتعليم والموهبة، وسنلاحظ أن معظمهم يملكون أفكاراً متماثلة ومواهب متشابهة وأحلام مشتركة.

هذا الأمر يدعونا أن نعيد النظر إلى أنفسنا وأن نتأملها جيّداً، وأن نحاول أن نعرف الشيء الذي نتميّز به عنهم ونتفوّق به عليهم ونفعله أفضل منهم، فهذه الميّزة الاستثنائية هي مصدر قوّتنا ونجاحنا، بشرط امتلاك ما يكفي من الإصرار لتطبيقها على أرض الواقع.

المصدر: نظرية الفستق، فهد عامر اﻷحمدي، 2017.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.نقطة التركيز، بريان تراسي 2012.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: