النجاح من خلال نشر أبرز المهام

اقرأ في هذا المقال


بمجرد أن نصبح متأكدين من المهام الثلاث الكبرى، والتي تشكّل ما نسبته تسعين بالمئة من قيمة باقي المهام التي تشتملها قائمتنا، يتحتّم علينا وقتها أن نقوم بنشر وترويج تلك المهام، على باقي الأشخاص الذين يقومون بالإنجاز الذي نعمل عليه من أجل تحقيق النجاح، بحيث يعرفون المهام الكبرى الثلاث، ليكون طريق النجاح أكثر وضوحاً وقتها بالنسبة إليهم أيضاً.

ما أهم الأمور التي يتوجّب علينا أن نخبرها للشركاء؟

ليس هناك أي شيء نستطيع تقديمه ﻷعضاء فريقنا، أكثر لطفاً وسخاء من أن تقدّم لهم يد العون في أن يتأكدوا تماماً بشأن أكثر الأشياء أهمية، والتي يتوجّب عليهم القيام بها؛ لكي يقدّموا أكبر إسهام للنجاح الذي يعملون من أجله، فالكثير من الأمور التي يتم إنجازها في طريق النجاح، لا يعرف فريق العمل الأمور الأكثر أهمية، بحيث تجد أن منهجية العمل مبعثرة، ويقوم كل عضو بالفريق بالعمل على هدف محدّد دون غير، وستكون النتيجة وقتها بكل تأكيد الفشل أو التأخر في النجاح.

ضرورة معرفة المهام وتوزيعها بشكل جيّد في وقت محدّد:

في الإنجازات التي تتم إدارتها بشكل جيّد، نجد الشركاء يعرفون تماماً أهم الأشياء التي عليهم القيام بها، وفي الوقت ذاته، على كل واحد منهم أن يعلم المهام الثلاث الكبرى وأن تكون في الحسبان، من أجل إتمام مهمة أو أكثر من هذه المهام الكبرى، وبالتشاركية بين الجميع وبكل وضوح، فعندما تكون المهام أكثر وضوحاً، يسهل وقتها توزيع المهام على باقي أعضاء الفريق، وكذلك نتمكّن وقتها من تحديد أوقات افتراضية إنتهاء إنجاز المهمّة وكذلك محاسبة الأشخاص المقصرين منهم.

نجد أنَّ الأشخاص الذين يسيطر عليهم أسلوب التفكير السريع، يستجيبون طبيعياً لمتطلبات وضغوط اللحظة، ودائماً ما ينحرف هؤلاء عن المسار الصحيح، ويبتعدون عن العمل على مهماتهم ذات الأولوية القصوى، وليس هذا ما علينا فعله إذا أردنا النجاح الحقيقي، لذا قبل أن نبدأ العمل، علينا أن نأخذ وقتنا وأن نفكّر بتأنٍ، وأن نقوم معلى اختيار أهم الأشياء التي علينا القيام بها، ثم نبدأ بالعمل عليها بشكل حصري.

كثيراً ما نسمع عن منجزات تكلّلت بالنجاح، وذلك نتجية الترتيب والأولويات التي تمَّ الاتفاق عليها بين شركاء النجاح، وكذلك القدرة على توزيع المهام وإنجازها بأسرع وقت ممكن.

المصدر: إدارة الوقت، بريان تراسي.المفاتيح العشرة للنجاح، إبراهيم الفقي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.


شارك المقالة: