النمو الجسمي لطفل الروضة وعلاقته باللعب

اقرأ في هذا المقال


يحظى اللعب عند طفل الروضة باهتمام المختصين، حيث نادوا بضرورة إفساح المجال للطفل؛ لكي يتمكن من ممارسة الألعاب المختلفة، ويعود ذلك لأهميّة الألعاب في نمو الطفل من الناحية الحركية والجسمية والحسيّة، كما أنَّه قادر على إثارة طفل الروضة، وتطوير استعداداته لعملية التعلم.

النمو الجسمي لطفل الروضة وعلاقته باللعب:

يشعر طفل الروضة بالصحة والسعادة عند قيامه بممارسة الألعاب الجسميّة، فهو يتمكن عن طريق تلك الألعاب تطوير جهازه الحركي، وبالتالي تنمو مقدرته على القيام بالأعمال المتنوعة، بالإضافة إلى تفاعله مع بيئته المحيطة بصورة مُثمرة، ويعتبر اللعب ضرورياً من أجل نمو طفل الروضة من الناحية الجسمية والحركية والحسية، وذلك لأنَّ اللعب يُساعد في تحقيق ما يلي:

  • يقوم اللعب بتقوية جسم طفل الروضة، كما يتمكن الطفل من تمرين عضلاته، وخصوصاً في الألعاب التي تتطلب من الطفل القيام بالحركة الجسمية، كما يُساعد اللعب في أن يتخلص الطفل من طاقته الفائضة، ويُساعد في رفع مستوى ارتقائه بلياقته البدنيّة.
  • يتمكن طفل الروضة من خلال اللعب القيام بالمهارات الحركية، كالقفز والتسلّق، بالإضافة إلى القيام بتنظيم حركاته وتنسيقها، ممَّا يزيد من مقدرته على حفظ توازنه.
  • يتمكن طفل الروضة من خلال الألعاب المختلفة، أن يتخلّص من الاضطرابات الحركية، حيث يُساهم اللعب في أن يتخلّص الطفل من انفعالاته، والتي من الممكن أن يُسبب وجودها إلى حدوث اضطرابات حركية.
  • يُساعد اللعب بإعداد طفل الروضة؛ ليتمكن من القيام بالعمليات الذهنية المتنوعة، كالتركيب والاستكشاف، ويعود ذلك لأنَّ الطفل عندما يقوم باللعب يشعر بالراحة والاسترخاء، فيتمكن الطفل من معالجة المواد واستكشافها بحرية تامة.
  • يُساهم اللعب الذي يُمارسه طفل الروضة بتدريب حواسه، بالإضافة إلى تطوير قدرة الطفل في استعمالها، كما يُساهم اللعب بتطوير مهارات التآزر الحسية الحركية.
  • يُعدُّ لعب طفل الروضة وسيلة من أجل ترويض جسمه، وتكوين أعضائه وتطويرها بصورة سليمة، كما أنَّه يُساهم في اكساب الطفل لاتجاهات محددة، حول الكيان الجسمي، وطريقة استخدامه لإمكانيات عضلات جسمه، ممَّا يُساهم في تطوير مفهومه للذات الجسمية.
  • يقوم اللعب بمساعدة طفل الروضة بتحقيق صحته النفسية، بالإضافة إلى أنَّ اللعب يقوم بإيجاد الفرص لكي يتمكن الطفل الانطوائي أو الخجول، ليندمج مع الأطفال الآخرين، وأن يتخلّص بصورة تدريجية من تلك المشاكل.
  • يُعدُّ اللعب مصدراً للسرور ويُبعد الطفل عن الشعور بالخمول، كما أنَّه يُساعد طفل الروضة بعقد الصداقات الوديّة مع أقرانه، وأن يستمتع برفقتهم، بالإضافة إلى أنّه يُحقق للطفل السعادة عند فوزه، ويعطيه المقدرة على أن يُميّز بين الفوز والخسارة، ويدفعه لتكرار اللعبة لنيل الفوز، كما يتعلم الطفل معنى المُنافسة، ويُبعد عنه شعور الانعزال.

المصدر: اللعب عند الأطفال- الأسس النظرية والتطبيقية، د. حنان عبد الحميد العناني- 2004العمل مع الأطفال الصغار، د. رافدة الحريري- 2014رياض الأطفال: الكتاب الشامل، إيناس عبد الرازق خليفة- 2013


شارك المقالة: