الوزن وعلاقته بلغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


الوزن ولغة الجسد:

عادة ما ننظر إلى الشخص الذي نرغب في معرفته ونقوم على قراءة لغة جسده على أنّه كتاب غامض ونحاول معرفة ما فيه من محتوى، ولعلّ لغة الجسد الصامتة هي خير ما يمكّننا من قراءة تفاصيل وأحاسيس الأشخاص الذين نلتقيهم من خلال قراءة حركاتهم وإيماءاتهم ومظهرهم الخارجي وملابسهم وبنيتهم الجسمانية وطولهم أو مقدار وزنهم كلغة جسد يتمّ قراءتها وتحليلها بشكل أولي سريع، فالوزن جزء من أجزاء لغة الجسد ويعطينا الوزن الذي نشاهده في الآخرين قراءة أولية عن حالتهم النفسية ومقدار ثقتهم بأنفسهم بشكل عام.

ما تأثير الوزن الزائد على لغة الجسد؟

أكدت الكثير من الدراسات ما كان البدناء يشكّون في صحّته منذ زمن طويل؛ حيث ينظر إلى البدناء وكأنّ أجسامهم ترسل لغة جسد تشير إلى كسلهم وقلّة جاذبيتهم وانخفاض معدّل الذكاء لديهم، ومعاناتهم الكبيرة مع الأمراض المزمنة وقلّة ثقتهم بأنفسهم، كما وأكدت الدراسات أن البدناء يعانون من العديد من المشكلات على الصعيد الشخصي، فلغة جسدهم غير قادرة على إرسال إيماءات تشعر الآخرين بالحبّ وخصوصاً بين كلا الجنسين، لهذا نجد معظم الذين يعانون من سُمنة مفرطة يقعون في مشاكل الزواج أو الحب أو في المشاكل العاطفية بشكل عام.

لغة الجسد الخاصة بالوزن ما بين الزمن الماضي والحاضر:

في الزمن الماضي كانت لغة الجسد تميل إلى كفّة البدناء، حيث كانت تفهم لغة جسدهم على أساس أنهم يملكون وضعية اجتماعية مرموقة وأنّهم أسياد قادرين على شراء الطعام وواثقين بأنفسهم، على غرار نحفاء الجسم الذين كان ينظر إلى لغة جسدهم على أنّهم عبيد وأنّهم يخدمون أسيادهم وغير قادرين على شراء الطعام، وكانت تفهم لغة أجسادهم آنذاك بطريقة سلبية.

في زمننا الحاضر انعكست القيم تماماً وأصبحت الكفة تميل في اتجاه النحفاء، حيث أصبحت تشير لغة جسدهم إلى مكانتهم الاجتماعية المرموقة وصحّتهم الجيّدة وثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على تجاوز المحن، على العكس من لغة الجسد التي ترسلها الأجسام البدينة فقد أصبحت ترسل لغة جسد تشير إلى المرض والغباء وعدم الاهتمام بالتقاليد السائدة وانعدام الثقة بالنفس، حتّى أصبح المجتمع يقرأ لغة جسد الشخص البدين بدانة مفرطة على أنه شخص مريض أو يعاني من مشاكل مزمنة.

إنّ لغة جسد الأشخاص البدناء تزيد من مقدار تجاهلهم في الأحداث الاجتماعية، وينظر إليهم على أنّهم كسالى غير قادرين على النجاح كونهم لم ينجحوا على الصعيد الشخصي في التخلّص من هذه الآفة، كثير من البدناء يتعرّضون للإساءات أو للتنمّر فقد يؤثر هذا الأمر على لغة جسدهم التي تشير إلى انعدام الثقة بالنفس لديهم.

المصدر: ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: