الوسواس القهري والأفكار التسلطية

اقرأ في هذا المقال


يمتاز الوسواس القهري بوجود أنماط متكرّرة من الأفكار التسلطية والهواجس بصورة مفرطة وغير منطقية، هذا الجزء من الاضطراب يعرف باسم الوسواس أو الهواجس، التي من الممكن أن تصل بالفرد إلى القيام بسلوكات قهرية وأفعال متكرّرة بالإكراه وبشكل إجباري، يتم تداخل هذه الهواجس والأفعال بالأنشطة اليومية بحيث تسبّب ضيق شديد، فقد يبدأ المصاب بمحاولات تجاهل وإيقاف هذه الوساوس، لكن ذلك سيزيد من حدة التوتر والقلق.
في نهاية الأمر سيشعر المريض أنه مجبر على القيام بأفعال إلزامية من أجل تخفيف التوتر، بالرغم من الجهود التي يبذلها الفرد ليتخلّص من الأفكار المزعجة، إلا أنها تستمر في العودة، فهو يظهر على شكل وسواس الأفكار ووسواس الأفعال، في هذا المقال سنتحدث عن الوساوس والأفكار التسلطية.

الوسواس القهري والأفكار التسلطية:

لكل شخص عادات أو أفكار تتكرّر في أغلب الأحيان، لكن الشخص المصاب بالوسواس القهري لديه أفكار أو أفعال تحتاج إلى وقت ما لا يقل عن ساعة باليوم، كذلك تكون خارجة عن إرادته، فهي لا تعتبر ممتعةً بالنسبة له، كما أنها تؤثّر بشكل سلبي على العمل والحياة الإجتماعية وغيرها من النشاطات اليومي، إنّ الوسواس القهري لا يرتبط بقضم الأظافر أو التفكير بالأفكار السلبية.
يتمثل الوسواس القهري والأفكار بعد بعض الأرقام أو الألوان، كذلك قد يكون الفعل القهري مثل غسل اليدين أكثر من 8 مرات بعد لمس شيء معين، بالرغم من أنّ المصاب قد لا يرغب في أن يفكر بالقيام بهذه الأشياء، إلا أنه يشعر بالعجز عن التوقف، إنَّ الوسواس والأفكار التسلطية تتضمن مجموعة من الأفكار والهواجس التي تتطفل عليه وتزعجة والتي تبدو كأنها عالقة بذهنه، كما أنها تتكرّر باستمرار، بالتالي يزيد من حدة القلق والتوتر.
يوجد بعض الأمثلة على هذا النوع من الوساوس، مثل التوتر بسبب الأبواب والأفران، كذلك خوفه من العدوى والفيروسات والأوساخ، أيضاً حاجته إلى أن تكون الأشياء منتظمة، تقوم هذه الأفكار التسلطية بدفع المصاب بالوسواس القهري إلى القيام بوساوس الأفعال، حيث يقوم بسلوكات وأفعال تتكرر بسبب هذه الهواجس والأفكار، مثل أن يقوم بوضع روتين يومي ليتحقق من الأقفال وإطفاء الأنوار، كذلك أن يعيد فحصها أكثر من مرة، أيضاً يغسل يديه عدة مرات في اليوم لمنع العدوى.

المصدر: مرض الوسواس القهري، عبد الناصر موسىالوسواس القهري، وليد سرحانالاضطرابات النفسية، عبداللطيف فرج


شارك المقالة: