اليوم الأول في الروضة

اقرأ في هذا المقال


من الطبيعي أن يشعر طفلكِ بعدم الارتياح مع اقتراب وقت الدراسة، لكن من الأفضل معالجة هذه المشكلة في وقت مبكّر حتى يكون الطفل مستعداً للتعامل مع البيئة الجديدة دون خوف عند بدء الدراسة، حيث تعتبر تجربة رياض الأطفال واحدة من أهم التجارب التي تسهم في نموّ الطفل، تليها التعليم، ومن المهم أن تجعلي هذه التجربة مليئة بالمرح والاستفادة بدلاً من أن تكون مخيفة.

كيف أتعامل مع طفلي في يومه الأول في الروضة

في حين أن بعض الأطفال يتوقون للذهاب إلى رياض الأطفال، يجد آخرون أنهم يشعرون بالتوتر ولا يريدون تغيير نمط حياتهم، ومن المهم أن يتعلّم الآباء كيفية تهدئة صغارهم وكيفية جعلهم يحبون الذهاب إلى الروضة بسهولة، وإليك بعض الاقتراحات لمساعدتكِ على الاستعداد في هذا اليوم الذي طال انتظاره.

عدم المبالغة في الاستعداد لليوم الأول للروضة

  • أنتِ تنتظري ومستعدَّة لهذا اليوم منذ خمس سنوات، وبالطبع أنت خائفة وجاهزة للبكاء وبنفس الوقت فَرِحَة وتريدي أن تأخذي صورة تذكارية لطفلكِ في هذا اليوم الرائع. وبالتأكيد كتبتي محتويات حقيبة الطفل لتجهيزها وصندوق الطعام جاهز أيضاً. وبالطبع هذا الاستعداد يُشير إلى أنَّكِ لا تريدين التخلّي عن الطفل بيومه الأول، لكن يجب عليك عدم المبالغة في كل شعور تشعري به سواء الفرح أو الخوف أو الحزن.
  • إذا نجحت هذا اليوم في أن تُكوّني مشهداً رائعاً، فسوف يكون كل يوم أسهل من اليوم الذي قبله بالنسبة لكي ولطفلك، لكن حاولي تقليل الأنشطة التي كان يمارسها طفلك قبل الروضة، التي لن تحدث في روتين الروضة اليومي. ولا تنسِ أن طفلك قد يكون لا يشعر بأي مشكلة ولكن أحياناً بسبب مبالغتكِ في الاهتمام قد تجعله يشعر بالإحباط.

الروضة ليست فقط لـتعلم الأحرف

  • نفكّر في رياض الأطفال باعتبارها تعلّم الأصوات والحروف، لكن هناك مهارات أخرى لازمة ولها نفس الأهمية، فمن الضروري أن تُعلّمي طفلك كيفية ربط أحذيته الخاصة، فقد يبدو هذا تافهاً، لكن عندما تكون أحذية الأطفال غير مقيّدة، فإنهم لن يستطيعوا أن يقوموا ببعض الأشياء الجميلة بسبب الأربطة.
  • اشرحي لطفلك أنه سوف يتعلّم الأحرف الهجائية وأنه سوف يُكوّن صداقات و يتعرّف على مُعلِّم ومُعلِّمة وسوف يُحبهما. ويجب على طفلك أيضاً أن يتلّعم كيفية الإمساك بقلم الرصاص بشكل صحيح، وكتابة اسمه.
  • يجب على طفلك أن يعرف أن طاولة المعلم وكل شيء موجود من أقلام وصمغ وأوراق وغيرها على الطاولة، ليست لعبة ولا يجب العبث بها لأنها مهمة ولها عمل مُعيّن. وهذا الأمر حتى لا يتعرّض الطفل للإحراج في صفه أمام أصدقائه.

عدم التفكير بشكل سلبي في اليوم الأول للروضة

  • أعلم أن هذا سهل القول، لكن من المحتمل أن تكوني مستيقظة طوال الليل وتفكّري في يوم طفلك الأول في الروضة، مثل: ماذا لو كان طفلي يتبوّل في سرواله في الروضة؟ ماذا لو لم يأكل فطوره؟ لا تخافي سوف يتغلّب طفلكِ على كل ذلك مع تشجيعه وطمأنته.
  • قد تكوني خائفة بأن طفلك لن يكون له أصدقاء، لا يجب عليك القلق لأن طفلك سوف يصنع أصدقاء. وفي النهاية، إن لم يكن في اليوم الأول من الروضة، سوف يكون ذلك في اليوم الثاني، حيث أنه من النادر أن ما ترى طفلاً بلا أصدقاء. وفي الواقع، فإن غالبية الأطفال في الفصول الدراسية، لا يستطيع أن يسكت. وبالتأكيد سوف يتحدث مع أحد الأطفال ويصبحوا أصدقاء.
  • استرخي ولا تقلقي هو ليس الطفل الوحيد في العالم الذي سوف يذهب إلى الروضة غداً، خُذي حماماً دافئاً واشربي كوباً من الحليب ونامي في وقت مُبكّر، أو خذي قيلولة بعد العودة من توصيل طفلك، ولا تخافي سيكوّن طفلك صداقات وسوف يكون بخير، فقط لا تدفعيه للأمر دعيه على راحته ولا تبيّني له قلقكِ من كل تلك الأمور.

توصيل الطفل الى الروضة والعودة مباشرة

  • يُخطئ أولياء أمور رياض الأطفال في المرة الأولى في التفكير، سأبقى بضع دقائق حتى يشعر طفلي بمزيد من الراحة، ما هذا الذي تفعله؟ ففي الواقع أنتِ الذي يحتاج إلى الشعور براحة أكبر وليس طفلك.
  • إذا أردتِ أن تبقي وتطمئني على طفلك، بمجرد أن تحاولي بشكل خاطئ التسلل لرؤيته، سوف يخرج طفلك بصراخ عالي جداً حيث يمكن سماعه في جميع المكاتب في الروضة. ولن يتم إعطاء انطباع جيد في أول يوم لطفلك؛ لذلك حاولي عدم الذهاب أفضل لك وله.
  • إذا قبَّلتي طفلك وذهبتي، هذا الأمر سوف يعطي طابعاً جيداً للمعلمين وسوف يعرفون أنه لا يوجد سبب للقلق، سوف يتم طمأنتهم من سلوكك أن هذا هو مكان آمن وصحي وسيتم تهدئة أعصابهم. وهذا يعود على طفلك بشكل إيجابي.

لا تسألي طفلك أسئلة صعبة كأنه في تحقيق في اليوم الأول للروضة

  • على الأرجح لن يرغب طفلك في إعادة صياغة كل جزء من يومه بالتفصيل، أنا أعرف، ليس عدلاً بالنسبة لكي لأنك تريدي سماع كل شيء، حاولي أن لا تطرحي السؤال السلبي، “هل صنعت صديقاً اليوم؟” إذا كنتي تستطيعين مقاومة ذلك من الأفضل أن لا تسأليه على الإطلاق، سوف يكون طفلك أكثر عرضة لتبادل المعلومات بشكل تلقائي فلا تضغطي عليه دعيه براحته.
  • قد يكون السؤال الإيجابي أفضل، مثل: “ما هو الجزء المفضل لديك من اليوم؟” أفضل من “هل تحب معلمك؟” تجنبي الأسئلة التي إجابتها بنعم أو لا وحاولي أن تجعلي جميع التفاعلات إيجابية قدر الإمكان.

نصيحة للطفل في اليوم الأول للروضة

يُرجى عدم وضع خطط لتبديل الروضة في هذه المرحلة إذا كنتي خائفة ولا يعجبك الوضع، طفلك في الخامسة من عمره، فأفضل طريقة لدعم قلق انفصالكِ عنه هي أن تكوني مطمئنة وواثقة من أن الروضة سوف تكون مكاناً ممتعاً وإيجابياً، استمتعي بهذا الوقت المميز حيث سيكونون أطفالك مراهقين قريباً وهي مرحلة مختلفة جداً عن رياض الأطفال.


شارك المقالة: