انفصال الوالدين وأثره على الأطفال

اقرأ في هذا المقال


الأب والأم هما مصدر الأمان بالنسبة للأطفال، عند انفصال الوالدين يشعر الأطفال بالقلق، وقد يؤدي انفصال الوالدين إلى إصابة الأطفال بالاضطرابات في شخصياتهم، بسبب التغيرات والمواجهات التي سوف تقف في طريقهم، حيث أن انفصال الوالدين لأسباب متباينة يقع ضحيته الطفل دائماً.

ما هو تأثير انفصال الوالدين على الأطفال؟

1- التأثير من الناحية النفسية ومن هذه التأثيرات ما يأتي:

أ- إحساس الأطفال بالإحباط، وعدم القدرة على الانسجام مع طلاق الأب والأم، وتختلف هذه الأحاسيس الصادرة عن الأطفال بحسب مقدار استيعاب الأطفال لهذا الانفصال، فعندما يكون الأطفال في عمر صغير يعتقدون أنهم السبب في طلاق الأب والأم، وترافقهم مشاعر الحزن، أما الأطفال الأكبر في العمر فتتباين ردة الفعل الصادرة عنهم ومن هذه الردود، نبذ العائلة والحقد عليها والرغبة في الانتقام منها.
ب- القلق والحيرة المصاحبة للأطفال، حيث أن الأطفال يفكرون بشكل متواصل ويبحثون عن الأسباب التي دفعت الأب والأم إلى الطلاق، مع اعتقاد الأطفال أنه بعد الطلاق الأم والأب، سوف يكرهون الأطفال مما يؤدي إلى شعور الأطفال بالحزن والإحباط.

2- التأثير من جانب العلاقات الاجتماعية ومن هذه التأثيرات ما يلي:

أ–ضعف قدرة التواصل لدى الطفل، ويظهر ضعف التواصل لدى الطفل من خلال عدم قدرة الطفل على التفاعل مع الأب والأم.

ب- التأثير على علاقات الطفل من الناحية الاجتماعية على المدى البعيد، حيث أن الطفل يتأثّر بالطلاق ونتيجة لذلك تتأثر علاقات الطفل مع كافة الأفراد، وأثبتت عدة دراسات أنّ الأطفال الذين تربوا في ظروف طلاق الأب والأم تكون علاقاتهم الزوجيّةعلى المدى البعيد مهددة بالانفصال أيضاً، وذلك بسبب عدم الثقة في الشريك وعدم أمتلاكهم مهارات التواصل الاجتماعية التي يتم الحصول عليها من العائلة، ونقص الأحاسيس الجميلة وبالتالي عدم القدرة على حل المشكلات النفسية والانفصال.

نصائح للحد من آثار انفصال الوالدين على الأطفال:

1- التأكيد على وجوب أن تكون العلاقة القائمة بين الأب والأم بعد الانفصال قائمة على الاحترام المتبادل بينهما وبالأخص أمام الأطفال.

2- قيام الأب والأم بالمشاركة في المناسبات التي تخص الأطفال، مثل المشاركة في حفلات عيد الميلاد أو الاجتماعات المدرسية وغيرها من المناسبات التي تخص الأطفال.

3- عدم إلقاء كافة المسؤولية على الطرف الذي سوف يعيش معه الطفل، ويجب أن تكون مسؤولية تربية الطفل مسؤولية تشاركية حتى لو كان الوالدين منفصلان.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيب التربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: