انفصام الشخصية ومرض السكري

اقرأ في هذا المقال


يعد مرض انفصام الشخصية من أكثر الأمراض التي تأتي وراءها سلسلة من العلل والاضطرابات النفسية والبدنية، فحالة المريض غير المتوازنة والمشوشة تخلق لديه شعور من الحزن واللاجدوى وفقدان الثقة، فيضبح ميال للعزلة والخمول ويفقد شهيته وإقباله على الحياة، كل هذه العوامل مجتمعة وتوفر أرضية مثالية للإصابة بالأمراض المزمنة والخطرة.

انفصام الشخصية ومرض السكري:

أكدت الدراسات أن الأشخاص المصابون بانفصام الشخصية، هم عرضة بشكل أكبر للإصابة بالسكري من الدرجة الثانية، كما أكدت الدراسة أنّ الأدوية التي يستخدمها الأشخاص المصابين بانفصام الشخصية، قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري، أضافت أنه يوجد أمور أخرى تجعل مرضى انفصام الشخصية عرضة بشكل خاص لمرض السكري، مثل سوء التغذية وعدم ممارسة الرياضة.
أكدت العديد من الدراسات أن الأسخاص المصابين بمرض الفصام يعانون من خلل في اللغة، حيث يمكن تمييزهم بمجرد سماع كلامهم، فيظهر اضطراب محدد من خلال بناء جمل كلامية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإنّ حوالي 90% من الحالات المسجّلة في جميع أنحاء العالم لمرض السكري، هي حالات من النوع الثاني، الذي يظهر بسبب فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والعمى والأعصاب والفشل الكلوي.
تظهر الإصابات بالسكري من النوع الأول عندما يدمر النظام المناعي الخلايا التي تسيطر على مستويات السكر في الدم، تكون معظمها بين الأطفال، إضافةً إلى الإصابة بالسكري، بينت الدراسات أنّ الأشخاص الذين يعانون من انفصام الشخصية أو الفصام، هم أكثر عرضة للإصابة بالصرع بعدما كشفت عن علاقة قوية بين المريضين، يرى الباحثون أنّ سبب ذلك ربما يعود إلى أسباب وراثية أو عصبية أو بيئية.

الصرع وعلاقتة بانفصام الشخصية:

ظهرت دراسة في عام 2000 عملت على مراقبة أكثر من 15 ألف شخص مصابين بحالتي الصرع والفصام، قام الباحثون بتشخيص 5000 شخص تقريباً مصاب بانفصام الشخصية و11000 مصاب بالصرع خلال تسع سنوات، تمت مقارنة تلك المجموعات مع مجموعات من نفس الجنس والعمر لا تعاني من انفصام الشخصية ولا الصِّرع، دلّت النتائج على أنّ الإصابة بالصرع كانت بنسبة 7% لكل 1000 شخص مصاب بالانفصام، أمّا انفصام الشخصية فكانت نسبة المصابين بالصرع 4% لكل 1000 شخص مصاب بالصرع.

المصدر: علم نفس النمو، أحمد عبداللطيفالفصام، وليد سرحانالفصام، سعيد يعقوب


شارك المقالة: