تُحيط بطفل الروضة عوامل عديدة داخلية وخارجية، وتُساهم هذه العوامل بالتأثير على طبيعة الألعاب التي يُمارسها الطفل بصورة غير مباشرة، كما تُساهم بالتأثير على حالة الطفل النفسية ومدى سلامته العقلية والحسية، ممَّا يؤدي إلى قيام الطفل بممارسة ألعاب محددة.
مفهوم بيئة طفل الروضة:
يمكن توضيح المقصود ببيئة طفل الروضة بأنَّها: جميع ما يُحيط بالطفل من الظواهر الطبيعية كالجبال والأرض والبحار، أو الكائنات الحية كالبشر والحيوانات، أو الظواهر الاجتماعية المتعلقة بالأفراد المحيطين به، فهي المكان الذي يعيش فيه الطفل بجميع ما يتضمنه من موجودات.
تأثير البيئة المادية على لعب طفل الروضة:
هناك العديد من الأشياء الموجودة في بيئة طفل الروضة، ولكنَّه لا يتمكن من إدراك مفهومها أو أن يتأثر فيها، أو أن يقوم بجعلها في نطاق التفكير، لذلك لا تكون هذه الأشياء داخلة في بيئة الطفل الحقيقية، وتشتمل بيئة الطفل المادية على العديد من العناصر التي من شأنها أن تُساهم بالتأثير على نوعية الألعاب التي يُمارسها الطفل، نذكر منها:
البيئة الطبيعية والجغرافية المؤثرة في لعب طفل الروضة:
وترتبط البيئة الطبيعية والجغرافية بطبيعة تضاريس المنطقة التي يعيش فيها الطفل، بالإضافة إلى طبيعة مناخها.
- طبيعة التضاريس: حيث يساهم وجود السهول والجبال والبحار بالتأثير في طبيعة ونوعية الألعاب التي يُمارسها طفل الروضة، حيث أنَّ وجود التضاريس المختلفة والمتنوعة يؤدي إلى وجود الأنماط العديدة للعب، فمثلاً يقوم الطفل الذي يعيش بالقرب من الشواطئ بممارسة العاب السباحة، في حين يقوم الطفل الذي يعيش بمنطقة سهلية بممارسة ألعاب الجَري.
- طبيعة المناخ: حيث يُمارس الطفل الذي يعيش في بيئة باردة ألعاب التزلج، وذلك لأنَّ هذا النوع من الألعاب يُناسب طبيعة المناخ الذي يحيط بالطفل، وبالمقابل لا يقوم الطفل الذي يعيش بالمناطق الدافئة بممارسة هذا النوع من اللعب.
البيئة الصناعية المؤثرة في لعب طفل الروضة:
تساهم البيئة الصناعية بإيجاد العديد من أنواع الألعاب الخاصة بالطفل، على عكس البيئات الأخرى، كما يُساهم وجود هذا النوع من البيئة بالتأثير على طبيعة الألعاب التي يُمارسها الطفل من حيث مكان اللعب وطريقة تنظيمه، كما أنَّ الطفل الذي يعيش في المناطق الفقيرة لا يستطيع ممارسة ألعابه بالحدائق المخصصة للعب، فيقوم باللعب مع رفاق الحي، ويُسمى هذا النوع من الألعاب بألعاب الجيرة.
