تأثير القرآن الكريم في حياة الطفل في الإسلام

اقرأ في هذا المقال


للقرآن الكريم تأثير في حياة الطفل في الإسلام؛ يسمع الطفل القرآن الكريم فيرشده ويشجعه ويعزيه ويوبخه، ويعد القرآن الكريم بالرحمة والنعيم الأبدي، وعلى الأطفال أن يعلموا أن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، الذي أنزله على البشرية لتعديل حياتهم.

تأثير القرآن الكريم في حياة الطفل المسلم

على الآباء تعليم الأبناء أول نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولقائه بالملك جبريل عليه السلام، وهو الملك المكلف بنقل الرسائل إلى الأنبياء عليهم السلام، والذي أنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، بينما كان يتعبد في الكهف على جبل حراء خارج مكة، وهو أول لقاء لجبريل عليه السلام بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأنزل القرآن الكريم في ذلك اللقاء، والله تعالى حذر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أنه سيضع عليه كلام ثقيل وهو القران الكريم؛ لأنه يجب على الأبناء والمسلمين كافة قراءته وحفظه وتطبيقه في الحياة العملية؛ لذلك كان هذا الحدث له تأثير كبير على مجرى تاريخ على البشرية بأكملها.

ومن الضروري أن يعلم الأطفال أن القرآن الكريم قد نُقل إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بطريقتين، وعلى الأبناء أن يعلموا أن القرآن الكريم تكفل الله تعالى بحفظه إلى يوم الدين، ولهذا تأثير كبير على الأبناء في الاطمئنان والراحة أن القرآن الكريم الذين يتعبدون بتلاوته لا يتغير أو يتبدل من أي شخص لشخص؛ لأن الله تعالى تكفل بحفظه.

وعلى الآباء أن يعلموا الأبناء أن القرآن الكريم أنزل على قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم في رمضان في ليلة القدر، وهي ليلة مباركة لجميع المسلمين، ولهذا دلالة على أهميه القرآن الكريم وأهميه ليلة القدر التي أنزل بها، وأهمية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد قدس هذا الحدث وجعل من النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثالاً يحتذى به المسلمون جميعًا، الذي اختاره من بين الناس كافه، ومن الضروري لكل طفل مسلم أن يحفظ أكبر قدر ممكن من القرآن الكريم؛ لأهميته في الصلاة للطفل الذي يبدأ بها في سن السابعة من عمره.

القرآن الكريم والأطفال

ومن الضروري معرفة الأبناء أن سورة الفاتحة، وهي فاتحة القرآن الكريم ويبدأ القرآن بها، هي الصلاة بأكملها. وأول ثلاث آيات منها هي آياتها السبع هي صلاة تسبيح، وأما تكملة السورة فهي صلاة من أجل الهداية للشخص المسلم والنعم التي أنعمها الله تعالى علينا، وأن سورة الفاتحة هي ليست الفاتحة فحسب بل القرآن بأكمله ولا تصح الصلاة إلا بها، وإنها أيضًا خطاب الله تعالى للمسلمين، ويجب أن يعلم الأطفال أن الصلاة والقرآن الكريم هما صلة الإنسان المسلم بالله تعالى من خلال الحفظ والتطبيق لهما.

وعلى الأبناء أن يدركوا أن القرآن الكريم بالنسبة لهم مصدر نعم إلهي واستحقاق وطمأنينة وراحة وهدى؛ لذلك يتم الترحيب بالأبناء عند ولادتهم بالقرآن الكريم وآيات الله والآذان؛ حتى يكون أول ما يسمع الطفل ذكر الله تعالى وآياته، ويجب أن يدرك الأبناء أن تلاوة القرآن الكريم وحفظه ونسخه وامتلاكه في بيوتهم مصدر نعمة كثيرة.

القرآن الكريم يؤثر على الطفل منذ الولادة؛ لأنه كتاب هداية وتقوى، ويجب تعليم الأطفال دراسة معانيه وتطبيق آياته، والاسترشاد بها في سلوك الأطفال اليومي، والقرآن الكريم يجب أن يكون أساس تربية الأبناء؛ لأنه ينظم علاقة الأبناء بالوالدين ومسؤولياتهم وواجباتهم تجاه الأبناء وينظم علاقة الأخ بإخوانه المسلمين وغير المسلمين، والقران الكريم ينظم حياة الأبناء وتصرفاتهم، باختصار القرآن الكريم هو مدرسة بالنسبة للأطفال؛ لأنه يؤدبهم جسدياً ومعنويًا وروحياً.

ومن الضروري معرفة الأبناء أن العديد من الأطفال المسلمين غير الناطقين بالعربية يتفوقون في دراسة لغة القرآن الكريم، وكانت لغة العربية لغة القران الكريم وما زالت هي اللغة العالمية للأدب والعلوم والفلسفة الإسلامية، القرآن الكريم هو رمزًا ومصدرًا وإطارًا لوحدة جميع المسلمين.

كان القرآن الكريم وما زال هو  مصدر إلهام لجميع  للمسلمين في كل المراحل العمرية وفي كل مجال من مجالات المعرفة والعمل البشري، أن القرآن الكريم هو أساس على كل المواقف في جميع الأوقات، ومع ذلك، لكي يكون القرآن عالميًا في نطاقه ومعناه، فإن القرآن الكريم يجب أن يقرأه الطفل المسلم وأن يعلمه الآباء لأبنائهم بالتزام به في شتى مناحي الحياة.

المصدر: الطفل في الشريعة الاسلامية ومنهج التربية النبوية، سهام مهدي جبار، 1997تربية الاولاد في الاسلام، عبدالله ناصح علوان، 1981مشاكل الطفل، محمد ايوب الشحيمي، 1994تربية الطفل في الإسلام، سيما راتب عدنان، 1997


شارك المقالة: