تاريخ جامعة أوتاوا

اقرأ في هذا المقال


نبذة تعريفية عن جامعة أوتاوا:

جامعة أوتاوا: يشار إليها غالبًا باسم (uOttawa) أو (U of O)، وهي جامعة بحثيّة عامة ثنائيّة اللغة في أوتاوا في مدينة أونتاريو في كندا، حيث يقع الحرم الجامعي الرئيسي على مساحة 42.5 هكتار في قلب وسط مدينة أوتاوا، بالقرب من حي ساندي هيل السكني، بجوار قناة ريدو في أوتاوا. حيث تأسست جامعة أوتاوا لأول مرة باسم كلية (Bytown) في عام 1848، من قبل أسقف أبرشيّة أوتاوا الكاثوليكيّة جوزيف جويغ. حيث وُضعت تحت إشراف (Oblates of Mary Immaculate)، وأُعيدت تسميتها كلية أوتاوا في عام 1861، وحصلت على مكانة جامعيّة بعد ذلك بخمس سنوات من خلال ميثاق ملكي.

وفي 5 فبراير 1889، مُنحت الجامعة ميثاقًا بابويًا من قبل البابا لاون الثالث عشر، ورُفعت المؤسسة إلى جامعة بابوية. حيث أعيد تنظيم الجامعة في 1 يوليو 1965، كشركة مستقلة عن أي هيئة خارجية أو منظمة ديني، ونتيجة لذلك تم الحفاظ على المواثيق المدنية والبابوية من قبل جامعة سانت بول التي تم إنشاؤها حديثًا، واتحدت مع الجامعة وتم الاحتفاظ بالكليات المدنية المتبقية من قبل الجامعة المعاد تنظيمها.

كما أن جامعة أوتاوا هي أكبر جامعة ثنائية اللغة في العالم (اللغة الإنجليزية والفرنسية). حيث تُقدم الجامعة مجموعة متنوعة من البرامج الأكاديميّة، تُديرها عشر كليات بما في ذلك كلية الطب بجامعة أوتاوا، كلية الحقوق بجامعة أوتاوا، كلية (Telfer) للإدارة وكلية العلوم الاجتماعية بجامعة أوتاوا. كما تضم مكتبة جامعة أوتاوا 12 فرعًا، وتشمل مجموعة تضم أكثر من 4.5 مليون عنوان. كما أن الجامعة عضو في مجموعة (U15) الكندية من الجامعات البحثية المكثفة، مع دخل بحثي قدره 324.581 مليون دولار كندي في عام 2017.

كما أن المدرسة مختلطة ويسجل فيها أكثر من 35,000 طالب جامعي وأكثر من 6000 طالب دراسات عليا. تضم المدرسة ما يقرب من 7000 طالب دولي من 150 دولة، وهو ما يمثل 17 بالمائة من إجمالي عدد الطلاب، كما تمتلك الجامعة شبكة تضم أكثر من 195,000 خريج. وتُعرف الفرق الرياضية بالجامعة باسم (Gee-Gees) وهي أعضاء في (U Sports).

نبذة تاريخية عن جامعة أوتاوا:

تأسست الجامعة في 26 سبتمبر 1848، باسم كلية (Bytown) من قبل أول أسقف روماني كاثوليكي في أوتاوا، وهو جوزيف برونو. ولقد أوكل الإدارة إلى القساوسة الإرسالية لكنيسة مريم العذراء. وكانت الكلية في الأصل تقع في لوار تاون، وتقع في مبنى خشبي بجوار كاتدرائية نوتردام. ومع ذلك، سرعان ما أصبحت تشكل المساحة مشكلة للمسؤولين؛ ممّا أدى إلى نقلها مرتين، الأولى في عام 1852، وانتقال أخر إلى ساندي هيل في عام 1856. وتم التبرع بممتلكات ساندي هيل من قبل لويس ثيودور بيسيرير، حيث قدم جزءاً كبيرًا من ممتلكاته للكلية.

وتم تعديل اسم الكلية إلى كلية أوتاوا في عام 1861، وذلك بعد تبديل اسم المدينة من (Bytown) إلى أوتاوا. وفي عام 1866، حصلت الكلية على ميثاقها الأول، بالإضافة إلى كونها جامعية؛ ممّا جعلها المؤسسة الأخيرة في كندا التي تلقت الميثاق الملكي من لندن، قبل قانون أمريكا الشمالية البريطاني لعام 1867، والذي جعل التعليم مسؤولية إقليمية، وبحلول عام 1872 كانت الجامعة قد بدأت بالفعل في منح درجات البكالوريوس، مع الحصول على درجة الماجستير في عام 1875، ودرجة الدكتوراة في عام 1888، وفي 5 فبراير 1889، مُنحت الجامعة ميثاقًا بابويًا من البابا لاوون الثالث عشر، ورفع الجامعة إلى جامعة بابوية.

كما واجهت الجامعة أزمةً عندما دمر حريق المبنى الرئيسي في 2 ديسمبر 1903. وبعد الحريق استأجرت الجامعة المهندس المعماري (Von Herbulis)، وذلك لتصميم قاعة (Tabaret)، التي تم استبدالها. حيث كانت من بين المباني الكندية الأولى التي تم بناؤها من الخرسانة المسلحة لتكون مقاومة للحريق تمامًا. والتحقت النساء لأول مرة بالجامعة في عام 1919. وفي خريف عام 1939، تم إنشاء مؤسسة تدريب الضباط الكندية في الجامعة، وبدأ التدريب في يناير 1940. حيث أن فيلق تدريب الضباط الكنديين وحدة جامعة أوتاوا، التي كانت تتألف من ثلاث فصائل في عام 1939، تم تفويضها لتصبح كتيبة في عام 1940، وبحلول عام 1941 أصبحت الوحدة تضم 550 رجلاً.

وتم إنشاء هيئة تدريب ضباط القوات الجوية في عام 1942، و فرقة تدريب ضباط البحرية في عام 1943 حيث أصبحت المشاركة في أحد الفرق الثلاثة إلزامية لجميع الطلاب الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، على الرغم من أنهم لم يكونوا ملزمين بالمشاركة في الحرب الفعلية في نهاية دراستهم. وخلال هذا الوقت، استخدمت القوات الجوية الملكية الكندية أجزاءاً من أراضي الجامعة وذلك للتدريب وشيدت الجامعة ثكنات لإيواء أعضاء فيلق الجيش النسائي الكندي. وفي المجموع، التحق 1158 طالبًا وخريجًا من الجامعة بالقوات الكندية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث توفي 50 منهم في الخارج. وتم حل الوحدة في نهاية المطاف أثناء توحيد القوات المسلحة في عام 1968.

قامت شركة الهندسة المعمارية في أوتاوا في (Burgess) و(McLean & MacPhadyen) بتصميم معهد أونتاريو الشرقي للتكنولوجيا، لاحقًا اندمج مع مركز أونتاريو المهني وأعيد تسمية المعهد بكلية ألغونكوين، وافتتحت حرم ريدو الجامعي الجديد في موقع (Lees Avenue)، الذي تبلغ مساحته 12 فدانًا في عام 1964، وبعد عدم استخدامه لعدة سنوات تم بيع المجمع الأكاديمي في منتصف القرن إلى جامعة أوتاوا في يناير 2007 حيث تم تمويل الجامعة من القطاع العام، ونتيجة لذلك تم نقل المواثيق المدنية والبابوية إلى جامعة سانت بول المنشأة حديثًا بينما تم الاحتفاظ بالكليات المدنية المتبقية من قبل الجامعة المعاد تنظيمها.

جامعة أوتاوا في عام 1970:

وفي عام 1970، أصبح (100 Laurier East) ملكاً لجامعة أوتاوا ، وتم شراؤه بتكلفة 1.120.900 دولار حيث كان يُعرف سابقًا باسم (Juniorat du Sacré – Coeur)، وأصبح المبنى أقدم مبنى بالجامعة بعد أن تم الاستحواذ عليه بكلفة 28,000 دولار، حيث تم بناؤه من قبل جوزيف بورك، مقاول هال وباني الكنيسة، وتم الانتهاء منه في عام 1894. حيث قدمت (Juniorat du Sacré – Coeur) تعليمًا كلاسيكيًا للشباب الذين يرغبون في ممارسة حياة دينية والانضمام إلى وسام (Oblates of Mary Immaculate).

كما تم توسيع المبنى في عام 1937، وهي توسعة لا يمكن تمييزها عن الهيكل الأصلي. حيث تمت إزالة الصليب الضخم الذي كان يهيمن على الجزء العلوي من المبنى بعد شرائه ولم يتبق سوى إشارات صغيرة إلى التاريخ الديني للمبنى باسم (Juniorat du Sacré – Coeur). حيث يضم العقار الآن قسم الفنون البصرية بالجامعة ويقع عند زاوية شارع (Laurier Avenue) و شارع (Cumberland) بالقرب من قناة (Rideau). وفي عام 1974، عززت سياسة جديدة فرضتها حكومة أونتاريو ثنائية اللغة المؤسسية في الجامعة مع تعليمات محددة لزيادة ثنائية اللغة و ثنائية الثقافة والحفاظ على الثقافة الفرنسية وتطويرها.

وفي عام 1989، أجرى الدكتور ويلبرت كيون من معهد القلب بجامعة أوتاوا، أول عملية زرع قلب صناعي للأطفال في البلاد لطفل يبلغ من العمر 11 يومًا. وفي 11 نوفمبر 1998 خلال الاحتفالات بالذكرى السنوية الـ 150 لجامعة أوتاوا تم إزاحة الستار عن لوحتين تذكاريتين للحرب في بهو قاعة تبرات، وذلك لتكريم 1000 من خريجي المجتمع الجامعي الذين شاركوا في الصراع المسلح، وخاصة أن هناك 50 خريجًا فقدوا حياتهم في الحرب، كما تم كشف النقاب عن المبنى الهندسي كولونيل باي هول، في سبتمبر 2005 كنصب تذكاري للمقدم جون باي و رويال إنجينيرز.


شارك المقالة: