تاريخ جامعة واشنطن

اقرأ في هذا المقال


نبذة تعريفية عن جامعة واشنطن:

جامعة واشنطن: تختصر بـ (UW) أو (U-Dub) بشكل غير رسمي، وهي جامعة أبحاث عامة في سياتل في واشنطن. نشأت في عام 1861، جامعة واشنطن هي واحدة من أعتق الجامعات على الساحل الغربي. وتم إنشاؤها في سياتل بعد ما يقرب من عقد من الزمان من تأسيس المدينة للمساعدة في تنميتها الاقتصادية. أما اليوم يقع حرم سياتل الرئيسي للجامعة الذي تصل مساحته 704 فدانًا في منطقة الجامعة، منطقة (Puget Sound) في شمال غرب المحيط الهادئ. ويوجد في النظام الجامعي حرم جامعي آخر في (Tacoma) وبوثيل.

بشكل عام، تشمل (UW) ما يزيد عن 500 مبنى وما يزيد عن 20 مليون قدم مربع من المساحة الإجمالية، بما في ذلك أحد أضخم أنظمة المكتبات في العالم مع ما يزيد عن 26 مكتبة جامعية، بالإضافة إلى برج (UW) وقاعات المحاضرات ومراكز الفنون والمتاحف والمختبرات والملاعب ومراكز المؤتمرات. تقدم الجامعة درجات علمية من خلال 140 قسمًا في مختلف الكليات والمدارس، وتعمل بنظام ربع سنوي.

جامعة واشنطن هي جزء من اتحاد (American universities) وهي مدرجة في (R1) جامعة الدكتوراة ذات نشاط بحثي عالي جدًا. وبناءً على منظمة العلوم الوطنية، صرفت جامعة واشنطن 1.41 مليار دولار، على البحث والتطوير في عام 2018، وذلك لتقع في المركز الخامس في الدولة. وباعتبارها المنظمة الرئيسية للجامعات العامة الست في ولاية واشنطن، فهي معروفة بأبحاثها الطبية والهندسية والعلمية بالإضافة إلى كلية علوم الكمبيوتر والهندسة وإدارة الأعمال التنافسية للغاية.

وتستمر واشنطن الاستفادة من علاقاتها التاريخية العميقة وتعاونها الكبير، مع العديد من ضخام التكنولوجيا في المنطقة، مثل أمازون، بوينغ، نينتندو وخاصة مايكروسوفت. قضى بول ألين و(Bill Gates) وآخرون وقتًا طويلاً في مختبرات الكمبيوتر بواشنطن، لمشروع بدء الإدارة قبل إنشاء شركة (Microsoft) وغيرها من المشاريع. كما تتمتع الفرق الرياضية التابعة لـ (UW) البالغ عددها 22 فريقًا بقدرة تنافسية عالية، حيث تتبارى مثل أقوياء البنية في مؤتمر (Pac-12) التابع لقسم (NCAA) الأول، الذي يمثل الولايات المتحدة في الألعاب الأولمبية والمسابقات الرئيسية الأخرى.

تأسيس جامعة واشنطن:

في عام 1854 أمر الحاكم الإقليمي (Isaac Stevens) بتأسيس جامعة في إقليم واشنطن. حيث شاهد سكان منطقة سياتل البارزون، بمن فيهم الواعظ الميثودي (Daniel Bagley)، أن هذا فرصة لزيادة إمكانات المدينة ومكانتها. أدرك باجلي القانون الذي يسمح لأقاليم الولايات المتحدة ببيع الأراضي لجمع الأموال، وذلك لدعم المدارس العامة. وفي ذلك الوقت كان آرثر ديني، أحد مؤسسي سياتل وعضو الهيئة التشريعية الإقليمية، يهدف إلى زيادة أهمية المدينة من خلال نقل عاصمة الإقليم من أولمبيا إلى سياتل.

ومع ذلك، أقنع (Daniel Bagley) في النهاية بأن تأسيس جامعة سيساعد أكثر في تطوير اقتصاد سياتل. حيث تم إجازة جامعتين في البداية، ولكن تم حذف القرار لاحقًا لصالح جامعة واحدة في مقاطعة لويس، بشرط أن تكون الأرض الممنوحة محليًا متوفرة. وعندما لم يظهر أي موقع نجح (Daniel) في تقديم الحجة إلى الهيئة التشريعية لإعادة النظر في سياتل كموقع في عام 1858.

في عام 1861 بدأ التحري عن موقع مناسب بمساحة 4 هكتارات في سياتل ليكون بمثابة حرم جامعي جديد. وتبرع (Arthur and Mary Denny) بثمانية أفدنة، بينما تبرع زملائه الرواد (Edward Lander)، وتشارلي و(Mary Terry) بفدانين في ديني نول في مركز مدينة سياتل. وبشكل أكثر حصرًا كان هذا المسار يحده الشارع الرابع من الغرب، والجادة السادسة من الشرق  وشارع الاتحاد من الشمال وشوارع سينيكا من الجنوب.

جامعة واشنطن في القرن التاسع عشر:

وبحلول الوقت الذي دخلت فيه ولاية واشنطن الاتحاد عام 1889، توسعت سياتل والجامعة بشكل كبير. حيث تضاعف إجمالي الالتحاق بالجامعة في واشنطن من 30 إلى ما يقرب من 300 طالب، وواجهت العزلة النسبية للحرم الجامعي في وسط مدينة سياتل تطورًا زائلًا. تم تأسيس لجنة تشريعية خاصة، برئاسة خريج UW إدموند ميني، لإيجاد حرم جامعي جديد يخدم بشكل أفضل عدد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس المتزايدين.

قامت اللجنة في نهاية المطاف باختيار الموقع في شمال شرق مركز مدينة سياتل ويدعى المكان باسم يونيون باي، حيث كانت هذه أرض للدواميش، وقام المجلس التشريعي بتخصيص أموال لشراء المكان وبناء الجامعة، وبعد ذلك في عام 1895 تم نقل الجامعة إلى حرم جامعي جديد وهو قاعة ديني التي تم إنشائها حديثًا.

جرب رؤساء جامعة واشنطن بيع الحرم الجامعي القديم ولكن أخفقوا في ذلك، وقرروا في نهاية المطاف بتأخير الحرم. وأصبح هذا الحرم الجامعي أعلى العقارات قيمة في الجامعة داخل منطقة سياتل المستجدة، حيث ينتج الملايين من العائد السنوي مع ما يدعى الآن (Metropolitan Tract). في عام 1908 تم إبادة المبنى الأساسي للجامعة الإقليمية، ويشمل المقع السابق التابع لها فندق (Fairmont Olympic).

توسع جامعة واشنطن في القرن العشرين:

في عام 1909 وضع منظمو معرض (Alaska and Yukon) والمحيط الهادي، الحرم الجامعي الذي بقي بدون تحسين ونمو بشكل كبير في عين الإعتبار بأنه هو المكان الأساسي لمعرض عالمهم. حيث تم عقد صفقة مع مجلس رؤساء مدينة واشنطن، حيث سمحت لهم هذه الصفقة باستعمال اراضي الحرم الجامعي لمعرضهم، التي تطل على نافورة (Drumheller) التي تواجه جبل (Rainier).

وفي مقابل ذلك أقر المنظمون على أن مدينة واشنطن سوف تملك الحرم الجامعي، وتعمل على تطويره بعد الإنتهاء من المعرض، قادت هذه القرارات إلى تخطيط مفصل للموقع والمباني المختلفة الحديثة، قام (John Olmsted) بإعدادها بشكل جزئي. وفيما بعد تم مزج هذه الخطة مع الخطة الرئيسية التي تضم الحرم الجامعي (UW)؛ ممّا ضغط بشكل مستمر على تخطيط الحرم الجامعي.

وفي كلا الحربين العالميتين قدم الجيش إلى الحرم الجامعي، مع القليل من التسهيلات التي تم تقديمها للحكومة الفيدرالية. وبالرغم من ذلك كانت الفترات التي تتبع الحرب بمثابة فترات للتوسع الدراماتيكي للجامعة. وفي فترت ما بين الحربين تم تطوير الجامعة بشكل مطرد وذلك في الحرم الجامعي العلوي. حيث في عام 1916 تم البدء في بناء ساحة مخصصة للفنون الليبرالية، والتي تعرف عند الطلاب باسم (The Quad)، وبقيت مستمر حتى عام 1939. وفي عام 1926 تم إنشاء مكتبة (Suzalo) وهي قلب الجامعة المعماري وفي عام 1935 تم توسيعها.

وبالتعاون مع مشروع قانون (G.I) بعد الحرب العالمية الثانية قدم مزيد من التطور، وكان تأسيس كلية الطب في عام 1946 هو اهم التطورات في الجامعة، والتي يتم ترتيبها إلى الآن بأنها الكلية الأفضل للطب داخل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث سيقود في نهاية المطاف إلى المركز الطبي بجامعة واشنطن، والذي تم ترتيبه بواسطة (US News and World Report) على أنه واحد من أروع مستشفيات الولايات المتحدة.


شارك المقالة: