تاريخ نشأة الاختبارات المدرسية القياسية

اقرأ في هذا المقال


الاختبارات المدرسية القياسية: هي عبارة عن اختبار يُقدَّم بنفس الأسلوب لجميع المتقدمين إليه، وإنه أكثر إنصافاً وعدلاً من غيره.

تاريخ نشأة الاختبارات المدرسية القياسية:

  • الصين: إن أول ظهور لاختبارات القياس كان في الصين، حيث كانت تسمى بالاختبارات الامبراطورية، وتحتوي على العلوم المتعددة والمتنوعة كالموسيقى، ركوب الخيل، الكتابة، والرماية والمهرجانات والاحتفالات للأحزاب الخاصة والعامة.
  • بريطانيا: عرفت أوروبا اختبارات القياس في القرن التاسع عشر للميلاد وتتشابه مع الاختبارات الصينية، ومن خلال توماس تايلور ميدوز الذي يدعى بالقنصل البريطاني وهو الشخص المسؤول عن الاحتلال البريطاني لأراضي قوانقزوه في الصين. قام هذا القنصل البريطاني بالتحذير من احتلال الامبراطورية البريطانية في حال لم يتم ممارسة الاختبار القياسي في جميع أنحاء البلاد.

لم تعتبر اختبارات القياس على أنَّها جزء من تقاليد وعادات التربية الغربية قبل أن يتم اعتمادها، فلقد كانت تقاليدهم وعاداتهم قد تم جلبها من اليونانية القديمة المعتمدة على طريقة المناقشة الحرة وتتصف بالمعارضة، وتفضيلهم أن يكتب التلاميذ تقييمات متعددة ومتنوعة على شكل مقالات، وبذلك كان أول تطبيق اختبارات القياس في الهند التي كانت محتلة من قبل بريطانيا.

وبسبب التأثر بالطريقة والأسلوب الصيني في ممارسة اختبارات القياس، وفي أوائل القرن التاسع عشر الميلادي قام بعض مدراء الشركات بعملية تقييم للأشخاص؛ من أجل توظيفهم بناء على اختبارات تنافسية من أجل منع الفساد، وقد اعتمدت لندن هذا الأسلوب من اختبارات القياس في نهاية القرن التاسع عشر للميلاد، ويرجع أصل اختبارات القياس إلى النظام الصيني، وانتشر واتَّسع مفهوم اختبارات القياس في بريطانيا، ومن ثم لأوروبا وصولاً لأمريكا من خلال الثورة الصناعية.

ونظراً إلى تزايد أعداد طلاب المدارس خلال وبعد الثورة الصناعية، قلَّ عدد التقييمات الحرة المقدمة من التلاميذ بسبب ازدياد أعدادهم وقوانين التعليم الإجباري، وأيضاً عدم وجود آلية مقياس تكون مرجع ثابت من أجل قياس الخطأ فتطغى الواسطة والمحسوبية ويتعارض القائمين على عملية رصد العلامات باختيار الإجابة المثلى.

  • الولايات المتحدة الأمريكية: بدأت ممارسة وتطبيق اختبارات القياس في أمريكا في القرن العشرين بأصولها التي عُرفت خلال الحرب العالمية الأولى، واحتاجت الحكومة الفيدرالية لعمل مقارنات لها قيمة ومعنى من خلال نظام تعليمي حازم، وقد احتوى قانون التعليم للمرحلة الثانوية وللمرحلة الابتدائية يشترط الخضوع إلى اختبار القياس في جميع المدارس الحكومية.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.


شارك المقالة: