تدخل الجدة في تربية الأطفال

اقرأ في هذا المقال


 الأحفاد يأخذون من الأجداد العطف والاهتمام والحنان والتدليل، وفي المقابل يتعرض الأطفال إلى عنف الآباء وذلك بسبب ضغوطات العمل النفسية والاقتصادية والاجتماعية التي يتعرض لها الآباء، بعكس الأجداد الذين زالت عنهم هذه الضغوطات جميعها، ولذلك يتصرف الأجداد بهدوء أكثر من الآباء، وقد يصل هذا الهدوء إلى درجة التدليل المبالغ فيه وعدم مصارحة الآباء بما يفعل الأحفاد من أخطاء.

لماذا لا يجب على الجدة تربية الأطفال؟

1- فرض الجدة أسلوب الأمومة الخاص بها: تختلف طرق التربية التي كانت منتشرة في السنوات السابقة بشكل كبير عن الأساليب الحديثة، والجدّات في الوقت الماضي قد تعرضن إلى تربية عنيفة و قاسية ومن المعتقدات الخاطئة الأكثر انتشار بين الجدات هو أنه من الضروري أن تقوم الأم بتجاهل الطفل الرضيع الذي يبكي بعد فترة بسيطة من الولادة حتى يهدأ بنفسه، ولا يتعود على حضن أمه، ويأتي هنا دور الوالدين في وضع حدود وقواعد لجميع الأشخاص المقربين بعدم التدخل والمشاركة في طريقة التربية، وأن تكون هذه القواعد في غاية الوضوح وعلى جميع المقربين الالتزام بها.

 2- السيطرة على الحياة الأسرية: من الممكن أن تسيطر الجدة على الحياة الأسرية للزوجين من خلال المساعدة في العناية والاهتمام بالطفل ومن هنا تهتم الجدة بجميع تفاصيل الزوجين وحتى في أبسط الامور في الطبخ والتسوق والهوايات التي يمارسانها، ويأتي دور الزوجين هنا في  وضع حدود للجدة حتى لا تتدخل بشكل يزيد عن حده في تفاصيل حياتهما.

3- ترك الأطفال مع الجدة للذهاب للعمل نموذج يضر بنمو الأطفال ومعتقداتهم: بسبب العمل لأوقات طويلة، يترك الآباء أطفالهم مع جداتهم لوقت طويل اعتقاداً منهم أن ذلك أفضل الوسائل والطرق بالنسبة للأطفال، فإذا كان الآباء يقضيان معظم أوقاتهم في العمل، وكان الطفل مع جدته، سيصبح العمل في نظر الطفل هو السبب وراء عدم رؤية الطفل لأقرب الأشخاص إليه، وهذا الأمر يجعل الطفل لا يرغب في العمل في المستقبل ويكون دور الآباء هنا هو تنظيم والتوازن بين الطفل وأوقات العمل.

ما هي أسباب تدخل الجدة في تربية الأطفال؟

1- حاجة الجدة إلى الحب.
2- حاجة الجدة إلى احترام الآخرين.
3- حاجة الجدة إلى رعاية واهتمام الآخرين.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: