الآثار المترتبة على تربية الأطفال بدون أب

اقرأ في هذا المقال


مهما كان سّن الأطفال، فإنّهم بحاجة إلى وجود والديهم بجانبهم، وأيّ غياب للوالدين يخلق خلل في شخصيّة الأطفال، وهذا يظهر فيما بعد، في المواقف المتعدّدة التي يتعرّضون لها، عند دخول الأطفال، المدرسة ثمّ الجامعة ووصولاً إلى الحياة العمليّة والاجتماعيّة، والأسريّة التي تتمثل بقيام الأطفال بتكوين أسرة خاصة بهم في المستقبل.

ما هي الآثار المترتبة على تربية الأطفال بدون أب؟

1- العدوانية، يتّصف سلوك الطّفل الذي ينمو من دون أب بالعدوانيّة تجاه الأشخاص الآخرين، وكلّ الذين يلتقي بهم في الحضانة أو المدرسة.
2- غياب الشجاعة، يحرص الطّفل الذي يربى بدون أب إلى اتّخاذ القرارات التي تشعره بالأمان، وتجنّب المواقف التي تحتاج شجاعة معيّنة، بسبب افتقاده للأمان بسبب غياب والده.
3- الاعتماد على الآخرين، في العادة يعتمد الطّفل الذي يربى من دون أب على الآخرين، وذلك بسبب غياب الأب الذي يُعلّم الطفل الاعتماد على نفسه.
4- الانعزال وضعف الشخصيّة، يؤثّر غياب الأب بشكل سلبي على نفسيّة الطفل، وقد يصبح الطفل منعزلاً، ذو شخصيّة ضعيفة ، بالإضافة إلى أن الأم هي التي تقوم بإصدار القرارات المتعلقة بالأسرة، هذا الشيء يجعل الطفل يعاني من صعوبةً كبيرةً في تطوير سلوكه الاجتماعي.

5- قلّة الثقة بالنفس، إن حدوث أيّ اختلال في جو الأسرة بسب غياب الأب عنها، يزيد من شعور الطفل بقلة ثقته بنفسه، حيث ينظر الطفل إلى ذاته بطريقة سلبية.

ما هو دور الأم في تربية الأطفال في حال غياب الأب؟

 1- قيام الأم بعمل نظام، وروتين يومي ثابت، يحتوي على جدول منظم، ويتضمن هذا الجدول أوقات تناول الوجبات وأوقات النوم، وأوقات الأنشطة، والوقت الذي سوف تلعب فيه الأم مع الأطفال، هذا الشيء سيُشعر الطفل ببعض الأمان، وما الذي يجب توقعه خلال اليوم.

2- قيام الأم بوضع الحدود للأطفال، وشرح قواعد المنزل، مثل التحدث بلباقة، وعدم الصراخ، والانتهاء من المهمات في وقتها، واحترام كبار السن، وعدم التعدي على الآخرين.

3- توفير جو ومكان ملائم لرعاية الأطفال أثناء غياب الأم عن البيت، كالحاضنات أو المدارس، ويجب على الأم عدم، طلب المساعدة في تربية الأطفال، سواء كانت هذه المساعدة من صديقاتها أو أقربائها فهذه مسؤوليتها فقط.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: