تربية الأطفال من عمر 3- 6 سنوات

اقرأ في هذا المقال


جميع الأهالي يطمحون لتربية أطفال ذو أخلاق حسنة، وأن تكون العلاقة القائمة بين الأهل والأطفال علاقة إيجابية، الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من(3- 6) سنوات يكونون في مرحلة الطفولة المتوسطة، وأن أسلوب التربية الذي يتبعه الوالدين يؤثر في شخصيتهم وصفاتهم، في هذا المقال سوف نتحدث عن الأطفال في المرحلة المتوسطة ولماذا يلجأون إلى الكذب، وكيفية تكوين علاقة سليمة بين الوالدين والأطفال في هذه المرحلة.

لماذا يلجأ الأطفال إلى الكذب في المرحلة العمرية الممتدة من3- 6 سنوات؟

1- الأطفال في هذه المرحلة لا يستطيعون التفريق بين الحقيقة والوهم، لذلك يقومون باختراع القصص والأحداث غير الواقعية، تحتوي الأحداث الوهمية التي يقوم الطفل بسردها أمنيات الطفل، هنا يتوجب على الوالدين أن يجلسا مع الطفل ويفهمانه الفرق بين الحقيقة والوهم، وأن الأحداث التي يسردها الطفل غير حقيقية وأنها من وحي الخيال.
2- قد يكذب الطفل خوفاً من العقاب، في حال معرفة الوالدين أن الطفل يكذب، يجب عليهم التحلي بالصبر والتحدث مع الطفل بأسلوب هادئ، والعمل على إقناع الطفل لا بأس من الخطأ، لكن يجب أن لا يتكرر هذا الخطأ.
3- في أغلب الأوقات يلجأ للطفل إلى الكذب من أجل جذب انتباه الوالدين، في حال عدم اهتمام الوالدين بالطفل، يقوم الطفل بسرد أحداث غير منطقية بعيدة كل البعد عن الحقيقة، حتى يجذب انتباه كل من الأب والأم، هنا يتوجب على الوالدين الجلوس مع الطفل والتحاور معه والاستماع إليه والسماح له بالتعبير عن كافة أفكاره ومشاعره.

كيف يتم تأسيس علاقة سليمة بين الطفل والوالدين في المرحلة من 3- 6 سنوات؟

1- إشعار الوالدين الطفل بالمحبة، سواء كن ذلك من خلال استعمال كل من الأب والأم العبارات اللفظية المتمثلة بقول الوالدين للطفل عبارات تدل على محبة الوالدين للطفل، مثال على ذلك: مناداة الوالدين للطفل “يا طفلي الصغير” يا طفلي الغالي” وغيرها من العبارات التي تدل على محبة الوالدين للطفل، أو لجوء الوالدين إلى التعبير الجسدي المتمثل باحتضان الطفل أو تقبيله، عند إشعار الوالدين الطفل بالمحبة والحنان ينعكس ذك بشكل إيجابي على شخصية الطفل، وينشأ طفل ذكي ذو شخصية سوية.
2- قيام كل من الأب والأم بجعل الأطفال في سلم الأولويات، حيث يقوم كل من الأب والأم بعمل جدول يومي لتنظيم أمورهم الخاصة المتعلقة بالعمل وغيره من الأمور الأخرى، والحرص على تخصيص وقت للأطفال، الجلوس معهم والتحاور معهم، ومناقشتهم ومعرفة احتياجاتهم.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: