تربية الطفل الأخلاقية

اقرأ في هذا المقال


تكمن أهمية التربية الأخلاقية، بأنها عباره عن المعيار الذي يُقيم به الشخص، جميع ما يقوم به من أعمال وتصرفات، حيث يكون سلوك الشخص منتظم وغير متضارب، كما أنّ السلوك الأخلاقي يؤدي الى احترام الشخصية الإنسانية وتكوينها، إذ إنّها تعبّر عن ثقافة الإنسان ووعيه، وتؤدي إلى تطوره عقلياً وأخلاقياً، كما يعتبر البحث في الأخلاقيات من أقدم الأمور التي تناولتها المعتقدات الدينية والوضعية، بالتالي فإنّه يتم اعتبارها سلوك يتناسب مع الأفكار والمبادئ والقواعد التي يعتمد عليها المجتمع لتتماشى مع العادات والتقاليد.

أهداف التربية الأخلاقية للطفل:

1- تعليّم الطفل القيّم الأخلاقية المهمة، والتي تتمثل في التسامح والاحترام والتواضع والصدق.

2- احترام الثقافات العالمية الأخرى، بكل ما فيها من عادات وتقاليد وقيم.

3- وتعزيز قدرات الطفل، ليصبح عضو متفاعل ومساهم في المجتمع.

4- تعزيز شخصية الطفل، لتكون أكثر نشاط وحيوية وأكثر مرونة.

5- تعريف الطفل على أهم الأخلاق في العمل والانضباط فيه، وإعداده لمرحلة النضج.

أهمية أساليب التربية الأخلاقية:

1- تنظيم سلوك الطفل، حيث يستطيع الطفل أن يتعلم التنظيم الذاتي بنفسه، من خلال مشاهدته الأفعال الأخلاقية للآخرين.

2- التشكيل الأخلاقي، من خلال غرس النوايا الحسنة في الطفل، والعادات والمشاعر الإيجابية، مثل التوجيه المعنوي للطفل والقيام بتعزيزه عند فعل الصواب ومعاقبته عند ارتكاب الخطأ.

طرق لغرس القيم الأخلاقية في الأطفال:

1- تحديد الأخلاق الفاضلة التي يرغب الأهل في غرسها في الأطفال، قبل البدء بتربية الأطفال، يجب تحديد الأخلاق التي يُراد تعليمهم إياها، فهناك أخلاق تم الأتفاق عليها عالمياً، وتتمثل في : عدم الكذب والغش والسرقة والتحلي بالأمانة والصدق، وهناك أخلاق لها علاقة بالمعتقد الديني، وأخرى مُتعلّقة بالعادات الأسرية، فيجب التفكير في هذه الأخلاق وتحديد الأولوية للأخلاق الأساسية والتي تتضمن: الصدق والأمانة والتعاطف والاحترام، وتعليمها للطفل، منذ صغره، والانتقال بهذه الأخلاق بشكل تدريجي، للأخلاق الأكثر تعقيداً، كلّما كبر الطفل زاد فهمه واستيعابه، وبالتأكيد لا يتسطيع الطفل تعلّم جميع الأخلاق دفعة واحدة.

2- تشجيع الأطفال على قبول وجهات النظر برحابة صدر، مهما كانت مختلفة، يساهم الآباء من خلال تربيتهم لأطفالهم ببناء المجتمع، لذلك يجب عليهم أن يحرصوا على تنشئة أفراد صالحين، يحملون الأخلاق الحسنة ويطبقونها في المجتمع، ولهذا يقع على الآباء تربية أبنائهم على تقبّل الاختلافات مع الآخرين، وتشمل هذه الاختلافات: اختلاف العادات والتقاليد، والمعتقدات الدينية واللون والجنس وغيرها الكثير من الاختلافات التي يمكن أن يواجهها الفرد في المجتمع، والتعامل مع من يختلفون عنهم باحترام ومودة وعطف.

3- تقدير الآخرين وإشعارهم بالعرفان، من أفضل الأخلاق في التعامل مع الآخرين هي إشعارهم بالتقدير، نظراً لمجهودهم أو ما يقومون بتقديمه في عملهم أو حياتهم، فيجب على الآباء، تشجيع أطفالهم على التعبير عن تقديرهم واحترامهم لأفراد أسرتهم، ومدرسيهم وزملائهم في كل فرصة متاحة.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الأجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: