تعامل زوجة الأب مع أطفال زوجها

اقرأ في هذا المقال


الصورة النمطية المتعارف عليها لزوجة الأب:

ترتبط بعض النساء من رجل لديه أطفال من زواج سابق، وترفض الزوجة الجديدة التواصل مع أطفال زوجها بالصورة النمطية السلبية المتعارف عليها عن زوجة الأب، بأنّها امرأة شريرة تكره أولاد زوجها وهي امرأة ظالمة وجشعة، وتسعى زوجة الأب بشكل دائم إلى تغيير هذه الصورة السلبية بكافة الوسائل، والعمل على استبدال الصورة السلبية عن زوجة الأب ليس أمر صعب، ولكنه يحتاج إلى الكثير من الجهود المبذولة ويستغرق ذلك وقت لجعل الأطفال يتقبلون زوجة الأب في حياتهم ويحبونها.

كيفية تعامل زوجة الأب مع أولاد الزوج؟

1- التحدث إلى الزوج في البداية: يجب أن تقوم الزوجة الجديدة بالتحدث مع زوجها لفهم الدور الذي يجب أن تقوم به الزوجة في العائلة، ومعرفة حدود توقعات الزوج منها في طبيعة علاقتها مع الأطفال، ومعرفة سقف الحدود التي يريدها الزوج في علاقتها مع الأطفال، واتخاذ القرارات المتعلقة بالأسرة معاً، ويجب على الزوجة سؤال زوجها عن اهتمامات وميول الأطفال.

2- التواصل مع أبناء الزوج: حيث تحتاج زوجة الأب إلى إدراك عدة أمور في تعاملها مع أطفال زوجها وهي:

أ- أخذ الوقت الكافي: تحاول زوجة الأب الإندماج السريع في العائلة وأن تحظى بمحبة الأطفال، ولكن بطبيعة الحال العلاقات بين الأفراد تحتاج إلى وقت إلى الوقت لكي تنمو وتتطور، ولذلك يجب عدم التسرّع وترك الأمور تتطوّر بشكل طبيعيّ ويشار إلى أنّ الأولاد الكبار وخاصّة المراهقين يحتاجون لوقت أطول لتكوين العلاقات والتأقلم.

ب- عدم التفكير في أخذ مكان والدتهم: لا يجوز أن تخمن زوجة الأب لمجرد تخمين بأنّها ستأخذ مكان الأم في وقت قليل، مع العلم بأنّ المهم في الأسرة هو أن تكون العلاقة القائمة بين أفرادها علاقة مودة ومحبة.

ج- تشجيع الأطفال على التواصل: ويكون ذلك من خلال قيام زوجة الأب بسؤال الأطفال عن إحاسيسهم اتجاه شيء معين.

3- إنشاء نشاطات عائلية: حيث تقوم زوجة الأب بعمل أنشطة عائلية مشتركة، وجعلها من ضمن التقاليد العائلية الجديدة، مثل: سباق الخيل، صنع حلويات ولعب الشدة، بشرط أن يكون الهدف من هذه الأنشطة هو الحصول على المتعة لجميع أفراد الأسرة، وليس الحصول على محبتهم وكسبهم، وسيميز الأطفال ذلك بسرعة.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: