تعريف رهاب العناكب وأسبابه

اقرأ في هذا المقال


ما هو رهاب العناكب؟

قد يشتكي بعض الأشخاص من هلع وقلق غير مبرر عند رؤية عنكبوت، وكـأنهم يرون العناكب مليئة بالأرواح الشريرة. ففي حال الإحساس بالخوف من العناكب دون سبب قد يكون الشخص ممن يعانون فوبيا العناكب. ويتم تعريف هذا النوع من الرهاب بالخوف غير الطبيعي وغير المنطقي من العناكب. ويعتبر هذا النوع من الرهاب من أكثر أنواع الخوف شيوعاً من الحيوانات والحشرات.

قد يمتد الخوف إلى الدرجة الذي يبتعد فيها الشخص عن أي مكان أو عمل يمكن أن يصادف فيه عنكبوت، ويمكن أن تصل الحالة إلى عدم القدرة على رؤية صورة عنكبوت وتعد هذه الحالة مزمنة.

ويعتبر هذا النوع من الرهاب منتشر بكثرة بين الناس. وقد يتم ترتيب هذا النوع من الرهاب كثالث رهاب يشتكي منه الأشخاص. وتصل نسبة الإصابة بهذا النوع من الرهاب من 3.5% إلى 6.1% من الأشخاص. وتعد الأناث أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الرهاب، ويمثلن النسبة الأكبر من المصابين بالرهاب. ويبحث الكثير من المصابين بهذا الرهاب عن مساعدة الخبراء للتخلص من هذا الرهاب.

أسباب رهاب العناكب:

تختلف العوامل التي يمكن عن طريقها أن يصاب الشخص بهذا النوع من الرهاب ولكن هناك بعض الأسباب المعروفة التي تسبب حدوث هذا الرهاب منها:

العوامل التطورية:

تم شبك العوامل التطورية مع تطور هذا النوع من الرهاب لدى أغلب الأشخاص. ويعد الوجود الواسع للعناكب السامة والخطيرة منذ القدم، من العوامل التي ساعدت في تطور هذا الرهاب عند الإنسان. وقد تم استعمال الخوف كوسيلة للبقاء في القدم وخاصة ضد العناكب السامة. ويمكن أن يؤثر العامل الوراثي على تطور هذه الحالة.

العوامل الثقافية:

يتعلق هذا الرهاب بالتصورات الثقافية، حيث تتصور بعض الثقافات أن العناكب ضارة وسامة للغاية وخطيرة، ومن أشهر الثقافات التي تؤمن بهذه الاعتقادات الثقافة الإفريقية. وبالتالي يتطور هذا النوع من الرهاب عند الأشخاص.

الخبرات المؤلمة:

قد تؤدي مواجهة موقف صدام إلى حدوث هذا النوع من الرهاب مثل لدغة عنكبوت أو حادث في مكان مليء بالعناكب حيث يمكن أن تولد تطور لهذا الرهاب. وقد يصاب بعض الأشخاص بهذا الرهاب في حال رؤية حالة شخص تعرض لضرر بسبب العناكب.

المصدر: شخصيات مضطربة، طارق حسن صديق سلطان، 2020الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019الاضطرابات النفسية والعقلية والسلوكية، د. محمد حسن غانم، 2014كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية وتتخلص منها، إمتياز نادر، 2017


شارك المقالة: