أسباب تعلق الطفل ببطانيته

اقرأ في هذا المقال


إن تعلق الطفل بالبطانية سلوك طبيعي، لذلك يجب على الوالدين عدم القلق، حيث أن أغلبية الأطفال يتعلقون بالبطانية؛ لأنها بالنسبة إليهم مصدر الأمان والراحة، هذه العادة تبدو واضحة عند الأطفال الذين يكون عمرهم سنة، فالأطفال في عمر السنة يتعلقون بالبطانية أو أيّ لعبة معينة.

ما هي أسباب تعلق الطفل ببطانيته؟

1- البطانية هي مصدر الأمان بالنسبة للطفل، حيث أنها تساعد الطفل على النوم بكل ارتياح وأمان.

2- في حال غياب الوالدين عن الطفل، يلجأ الطفل إلى البطانية لأنها تشعره بالأمان حتى بغياب الوالدين عنه.

3- عندما يذهب الطفل مع عائلته إلى مكان جديد يأخذ معه البطانية، حتى يشعر أنه بالبيت ولا يشعر بالقلق، مثال على ذلك: عند أخذ الطفل إلى طبيب الأطفال يقوم الطفل بأخذ البطانية معه، حيث أن البطانية تقلل من شعور الخوف لدى الطفل.

معلومات هامة حول الأغراض الآمنة للطفل:

1- في حال تعلق الطفل بالبطانية أو الألعاب أو غير ذلك، هذا التعلق لا يُعبر عن ضعف شخصية الطفل، حيث أن هذا التعلق سلوك طبيعي يحدث عند أغلبية الأطفال.

2- يظن بعض الأهالي أن تعلق الطفل بالأغراض الآمنة مثل البطانية، يزيد من احتمالية تطوير عادات أخرى لديه مثل سلوك مص الإصبع، وهذا المعلومة ليست خاطئة وأيضاً ليست قاعدة ثابتة.

3- يظن بعض الأهالي أنّ تعلق الطفل بالأغراض الآمنه دليل على عدم الاهتمام بالطفل، وعدم تقديم الرعاية اللازمة وهذا اعتقاد خاطئ، حيث أثبتت الدراسات أنّ الطفل الذي يتعلق بأغراض الأمان، هو على الأغلب حصل على الاهتمام والرعاية من الوالدين بشكل كامل، حيث يكون الهدف من التعلق بالأغراض الآمنة بالنسبة للطفل هو الحصول على الأمان في حال غياب أحد الوالدين.

كيف تستطيع الأم مساعدة طفلها وحمايته بما يتعلق بأغراضه الآمنة؟

1- يجب على الأم أن تحرص على توفر بطانية أخرى، نسخة عن البطانية التي يتعلق بها الطفل، حتى يكون البديل جاهز في حال تعرض الشيء الذي تعلق به الطفل إلى الخراب.

2- إذا كانت البطانية التي تشبث بها الطفل ضخمة القياس، بإمكان الأم أن تصنع من هذه البطانية الضخمه اثنتين، وإخفاء نسخة من هذه البطانية للاحتياط.

3- في حال فقد الطفل الغرض الذي يعتبره مصدر شعوره بالآمان، يجب على الأم أن تراقب ما هي ردود الفعل الصادرة عن الطفل، حيث أن هناك عدة احتمالات لطبيعة هذه الردود منها، احتمالية عدم شعور الطفل بفقدان هذا الغرض، واحتمال آخر يتمثل في في بحث الطفل عن البديل عن هذا الغرض الذي يعتبره مصدر الأمان لديه، الاحتمال الآخر بكاء الطفل، والبحث عن غرض يشبه الغرض الذي فقده، في هذه الحالة يجب على الأم أخذ الطفل إلى السوق والبحث عن شبيه الغرض المفقود.

4- في حال كان الطفل يتجاوز الحد في التعلق بالبطانية، يتوجب على الوالدين وضع القوانين العائلية التي تضع حداً لهذا التعلق، حيث قوم الوالدين بالسماح له في أخذ البطانية إلى أماكن محددة يختارها الوالدين، لكن في حال عدم استجابة الطفل للوالدين، وقيام الطفل بأخذ البطانية معه في كل مكان يذهب إليه، يجب على الوالدين ترك الطفل على راحته، حيث أنه بالإجبار يتحول الطفل إلى طفل عنيد وعنيف لا يسمع الكلام.

متى يتخلص الطفل من عادة التعلق بالبطانية؟

يجب على الوالدين عدم الخوف من عادة تعلق الطفل بالبطانية، حيث أن أغلبية الأطفال يقل تعلقهم بالأشياء التي تُعد مصدر الأمان لهم بمجرد بلوغهم سن أربعة أعوام، عند دخول الأطفال مرحلة رياض الأطفال، الطفل في هذا السن أكثر إدراك ووعي معنى الاستقلالية بالأخص عندما يندمج الطفل في العالم الاجتماعي.

وعندما يُكون صداقات وعلاقات واسعة مع المحيط الذي يعيش به، كلما تقدم الطفل في العمر يقل التعلق عنده بالأغراض التي تُشعره بالأمان، كما أن الأقران لهم دور كبير في تقليل تعلق الطفل بمصادر الأمان، ويظهر هذا الدور في حال كان الأقران لا يجلبون أغراض آمنة، الطفل يقتدي بأقرانه وعندما يرى أن الأقران لا يجلبون معهم مصادر الأمان يقتدي بهم ولا يجلب البطانية التي تُعد مصدر الآمان بالنسبة له، يجب على الوالدين عدم تقييد حرية الأطفال والحرص أيضاً على عدم منع مصادر الأمان لعبة بطانية أي شيء يتعلقون به، حيث أنّ تعلق الطفل بمصادر الأمان لا يُعبر عن ضعف شخصية الطفل، بل بحث الطفل عن بديل في حال غياب الوالدين عنه.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: