تقوية الشخصية تحتاج إلى الشجاعة المطلقة

اقرأ في هذا المقال


لا يمكن لنا الوقوف أمام الملأ، والحديث وطرح الأفكار ومحاولة إقناع الآخرين بها، دون أن نملك الشجاعة المطلقة على عمل ذلك، فصفة الشجاعة لا يقصد بها أن نمتلك القوّة البدنية أو القوّة القتالية، ولكنها رباطة الجأش، والقدرة على التحكّم في العواطف، والتفكير بشكل منطقي، وإطلاق الأحكام والقرارات الحاسمة دون أي خوف.

ماذا نكتسب من صفة الشجاعة؟

إنَّ صفة الشجاعة تعطينا القدرة على الهدوء والثقة والجرأة، وبلاغة اللفظ في الإعراب عن وجهات نظرنا ونحن واقفين قبالة الآخرين، إذ نشعر بأنَّنا منطلقين في أعمالنا ونجاحاتنا على أكمل وجه ودون أي خوف.

عندما نتمكّن من التحدّث برباطة جأش، فإننا نبدو أكثر ذكاء وكفاءة من الشخص الذي لا يستطيع ذلك، فهناك الكثير من الناجحين قد شهدوا كيفية انطلاق حياتهم المهنية على خير ما يرام، وزاد دخلهم، واتسعت مسؤولياتهم عندما واجهوا مخاوفهم، بالتحدّث مراراً وتكراراً إلى أن أصبحوا بارعين جداً في التحدث، والدفاع عن وجهات نظرهم أمام الملأ.

إنَّ الفرق واضح بين من يتمتّعون بالشجاعة، في قيادة أعمالهم والدفاع عن أرائهم، والقدرة على الوقوف أمام الآخرين، وبين اللذين لا يملكون الشجاعة على عمل ذلك، فإنَّهم حتى وإن وصلوا إلى النجاح، ستكون شخصياتهم خفيّة تعتمد على الآخرين، ولا تملك القدرة الحقيقية على القيادة.

المصدر: قوة التفكير، إبراهيم الفقي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.المفاتيح العشرة للنجاح، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: