تقوية نقاط قوة العائلة في العلاج الأسري البنائي

اقرأ في هذا المقال


يظن الكثير من الأفراد أنَّهم يمتلكون صفاتهم منذ الولادة، مثل الذين يمتلكون حس الدعابة، والذين لديهم صفات القيادة، بشكل عام معظم الأشخاص تعودوا على وجود نقاط القوة كما هي بشخصياتهم، ولا يقومون بأي تطوير عليها ظناً منهم أنَّها صفات عادية نشأت منذ طفولتهم.

تقوية نقاط قوة العائلة في العلاج الأسري البنائي:

الأُسَر التي لديها خلل وظيفي وتعاني من ضعف في بناء الأسرة، هي ترى المشاكل التي تعاني منها ولا تدرك نقاط القوة الموجودة لديها، فالمعالج الأسري الذي يتعامل مع هذه العائلات يعمل على تقوية نقاط القوة لدى هذه العائلة.

يُقدّم المعالج الأسري العون للعائلة في تعيين نقاط القوة والمصادر غير المعروفة من قبل الأسرة، ويُشجعهم على استخدامها في التخلص من المشكلات التي تواجههم، حيث يتعدَّل بناء العائلة، ممَّا يجعلهم أكثر قدرة على التخلص من مشاكلهم.

عندما يقوم المعالج الأسري بتشجيع الزوج والزوجة على الحوار، ووضع حلول لطبيعة علاقتهما الزوجية أو يقوم المعالج بدفع الأب حتى يعاقب ابنه على عمل خاطىء، فهناك رسالة مجهولة وهي أنَّه يمكن للأعضاء أن يكونوا ناجحين، وهي رسالة ناجحة وقوية.

في كثير من الأحيان ترفض العائلات قبول وجود نقاط ضعف لديهم في الأزمات التي يواجهوها، غير أنَّ تقديم العون للأعضاء حتى يكونوا مؤهلين، عن طريق تطوير بُنيتَهم المعرفية تجاه ذواتهم يساعدهم على تكوين حلول أفضل لمشكلاتهم.

المصدر: الأسرة والطفل، داود نسيمة، حمدي نزيه، (2004) .الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، كفافي، علاء الدين، (1999) .علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، (2009) .


شارك المقالة: