تنمية الذات بشكل أكبر وأسرع

اقرأ في هذا المقال


إنّ الشخص العادي الذي يقوم بإنجاز عمل ما، في جانب من الجوانب الحياتية، يقرأ في المتوسط آلاف الكلمات، وذلك من خلال رسائل البريد الإلكتروني والأخبار والمعلومات المتعلّقة بمجال من المجالات، وكذلك مقالات المجلات المتنوّعة والبيانات الأخرى، ولكي نكون ناجحين في عصر التكنولوجيا والتطوّر الحالي، علينا أن نحرص على أن يساعدنا ما نقرأة، في الإطلاع على المستجدات التي تحصل حولنا، فنحن نعيش في مجتمع قائم على المعرفة والتطوّر، ويمكن لمعلومة مهّمة، أن يكون لها أثر فوري على مسيرة حياتنا وطبيعة أفكارنا والقرارات التي نتّخذها.

كيف نقوم على تنمية ذاتنا بشكل أكبر وأسرع؟

إذا أردنا أن نقوم على تنمية ذاتنا بشكل أكبر وأسرع، علينا وقتها أن نأخذ وقتنا في اختيار ما سنقوم بقراءته، وأفضل موفّر للوقت في عالمنا الآن، فيما يتعلّق بالقراءة والاطلاع، هو كيفية انتقاء المعلومات النافعة من غيرها، إذ علينا أن نبادر بحذف ما لا ينفعنا، لمقاومة إغراء قضاء الوقت في قراءة أشياء ليس لها أي أثر فوري أو أية صلة بعملنا وحياتنا.

تنمية الذات من خلال القراءة السريعة الفاحصة:

لا يتوجّب علينا تجنّب المعلومات الواردة إلينا من أي مصدر كان، ولكن يمكن لنا أن نقوم بتصنيفها وقراءتها في وقت ومكان يناسبنا نكون فيه جاهزين للتفكير البنّاء، وإحدى أهمّ المهارات التي يمكننا اكتسابها، هي مهارة تعلّم القراءة السريعة، وإذا لم يسبق لنا أن التحقنا بدورة لتعلّم القراءة السريعة من قبل، فلا بدّ وأن نقوم بذلك الآن ﻷن القراءة السريعة إحدى أهم الطرق لزيادة المعرفة.

بماذا تساعدنا القراءة السريعة الفاحصة؟

ستساعدنا القراءة السريعة الفاحصة، وتزيد من قدرتنا على تخزين المعلومات التي نكتسبها من القراءة، والاحتفاظ بها بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف القراءة العادية، وعلى الأرجح بأن التكنولوجيا المستخدمة في تعلّم القراءة السريعة، هي تكنولوجيا استثنائية، ويمكن ﻷي شخص الآن أن يتعلّم كيفية قراءة من خمس مئة إلى ألف كلمة في الدقيقة الواحدة، وذلك مع الاحتفاظ بمستوى عالي من فهم ما تتم قراءته وإدراكه.

الفرق بين الناجحين والأكثر نجاحاً، هو مقدار المعرفة المكتسبة لدى كلّ منهما، فكلاهما يمتاز بالنجاح، إلا أنّ أحدهما يتفوّق على الآخر بمقدار التجديد والتطوّر الفكري الذي يمتلكه، فالقراءة السريعة الهادفة سبيل الناجحين.

المصدر: المفاتيح العشرة للنجاح، إبراهيم الفقي.إدارة الوقت، بريان تراسي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.


شارك المقالة: