تنمية الذات تتطلب مواجهة الحقيقة

اقرأ في هذا المقال


العيش في الحقيقة يعني أن نواجه حقيقة أنفسنا، والعالم المحيط بنا، فإن نواجه الحقيقة فيما يخصّ عملنا وعلاقاتنا، أي أن ننظر نحو ذاتنا بشكل مباشر، وأن نحيا وفقاً لمعتقداتنا الداخلية العميقة، فعلينا ألا نخدع أنفسنا، أو نكتفي بالتمنّي طلباً بتغيّر الأمور عمّا هي عليه.

ماذا تعني لنا الحقائق؟

النزاهة: معناها أن نتقبّل الفكرة القائلة، بأنَّ عالمنا لن يتحسّن ما لم نتحسّن نحن، ولن يقترب منا أي أحد ليغيّر الأمور من أجلنا دون مقابل، فإذا أردنا أن تتغيّر الأمور؛ سيكون علينا أن نجري بعض التغييرات الضرورية على أنفسنا وفكرنا.

النزاهة تعني أن نتقبّل واقع معيشتنا، من حيث الزواج والأسرة، والعمل، وأن لا شيء سيتحسّن ما لم نقم نحن بتغيير ذلك في الواقع الحقيقي، فأن نقبع خلف الأوهام ونبقى نحلم في واقع مستحيل الحدوث دون أن نحرّك ساكناً، فالنتيجة الحتمية هي أنَّنا سنفشل.

إذا واجهنا الحقيقة التي نعيشها مع أنفسنا، أصبحنا موضوعيين وواقعيين، إذ علينا أن ندرك أنَّنا فقراء أو أغنياء، نكذب أو نصدق في كلامنا، أمناء أم خونة، علينا أن نراجع بعض القيم الأساسية، التي من شانها أن تغيّر من ثقتنا بانفسنا، وتحسّن من واقعنا الذي نعيشه.

المصدر: المفاتيح العشرة للنجاح، إبراهيم الفقي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: