الباحث عن المادة

اقرأ في هذا المقال


تظهر هذه الحالة تدريجياً لدى الشخص الذي يقوم على إنجاز أكبر قدر ممكن من الأعمال بحثاً عن المادة، فهو يريد أن يجمع المال برصيد كبير ويطمح في الزواج وامتلاك شقّة، وكلّها انجازات على الصعيد المادي فقط، وبالتالي يقوم على إنجازها ولكن على حساب جوانب أخرى.

نتيجة من يبحث عن المادة فقط:

في هذه الحال يكون إنجاز الباحث عن المادة، عمله فقط ، فعندما نتحدّث معه في مجال عمله يتحدّث معنا بشكل جيّد، ويكون محاوراً بارعاً، أمّا إذا ما تكلّمنا معه في مجالات أخرى نجده لا يفقه شيء، فهو لا يهتّم بعائلته أو أقاربه ولا بالمجتمع المحيط به ولا يهتّم بصحته أيضاً، ولا يجد الراحة، كلّ ما يهمه هو العمل وتحصيل المال فقط.

أمّا إذا كان الفرد متّزناً في جذوره، وتربّى بطريقة جيّدة منذ نشأته فسيقوم على إثبات وجوده منذ مرحلة النشأة، ومرحلة إثبات الوجود، وصولاً إلى مُنجَز روحاني نقي، كما وأنّ الباحث عن المادة فقط، سيصل يوماً ما إلى مرحلة التعب، وتصبح كل تلك الأمور لا تهمه بحثاً عن انجاز من نوع آخر، بحثاً عن السعادة المفقودة بعيداً عن المال.

المصدر: الطاقة البشرية والوصول إلى القمة، إبراهيم الفقي، رقم الطبعة2009.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.علم الشخصية، لورنس أ. برافين.


شارك المقالة: