التسامح طريق للتحرر

اقرأ في هذا المقال


يُعرِض بعضنا عن التسامح بناء على افتراض أساس خاطئ، إذ يعتقد بعضنا أنَّه بتسامحه، يتغاضى عن سلوك الشخص الذي أثار فيه كلّ هذا الغضب، ويظن أنَّه إذا ما سامح الشخص أو الطرف الآخر، فإنَّه يُقدّم معروفاً لهذا الشخص، بل إنَّه يظن أنَّه بذلك يُحرّر هذا الشخص، وهو الشيء الذي لا يحب أن يقوم به.

لبناء سجن واحد يستلزم الأمر لشخصين اثنين، أي السجين والسجّان، وكلاهما في السجن، وحين ندع الشخص الآخر يتحرر من حقدنا وغضبنا بالتسامح ، وقتها نكون لسنا مضطرين للتغاضي أو قبول السلوك المشين مرّة أخرى، ولا أن نميل لهذا الشخص الذي أساء إلينا.

ليس علينا إلّا أن نسامح غيرنا بحيث نتمكن من مواصلة ما تبقّى من حياتنا، وعلى هذا الاعتبار، فإنَّ التسامح يُعَدّ تصرّفاً يحمل طابع المصلحة الشخصية، فلا علاقة له بالشخص الآخر على الإطلاق؛ ﻷنَّ الأمر برمّته يتعلّق بسلامتنا العقلية والنفسية.

النتائج السلبية لعدم التسامح:

عندما نبقى غاضبين على شخص آخر، فإنَّنا نتخلّى عن سيطرتنا على عواطفنا تِجاه هذا الشخص كلّما فكرنا به، فنحن نسمح له بالسيطرة على عواطفنا لفترة طويلة، عن طريق رفض التسامح، فنحن ندع الآخرين يديرون حياتنا العاطفية كيفما شاءوا، بالضبط كما لو كانوا على حق في ذلك، وكما لو أنَّ الموقف نفسه يتكرّر مرة تلو الأخرى.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان ترسي، رقم الطبعة 2007.مفاتيح النجاح العشرة، إبراهيم الفقي.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: