التقدير الذاتي بين النجاح والفشل

اقرأ في هذا المقال


إنَّ مستوى ما نحظى به من تقدير ذاتي، يتحدد بدرجة كبيرة طِبقاً لمقدار اقتراب تصوّرنا عن أنفسنا، من صورتنا النموذجية، التي تُعبّر عن تصوّرنا لجودة أدائنا إذا كنّا في أفضل حالاتنا، فنحن دائماً ما نقارن أداءنا الفعلي بأدائنا النموذجي على مستوى اللاوعي لدينا.

كيف نحدّد ذاتنا؟

عندما نشعر أنَّنا نعمل أفضل أداء لدينا، ينتابنا شعور رائع تِجاه أنفسنا، فيرتفع تقديرنا لذاتنا، ونشعر بالسعادة والقوة والمثابرة.

عندما نقول أو نفعل شيئاً لا يتماشى مع أدائنا اﻷفضل، فينتابنا شعور بأنَّنا قليلي الحيلة، فيهبط تقديرنا لأنفسنا، وعندما تتسع الفجوة بين أنفسنا، وبين الشخص النموذجي الذي نرغب بشِدَّة في أن نكونه في المستقبل، ينتابنا شعور سيء تِجاه أنفسنا، لهذا السبب فإنَّنا نغضب من أنفسنا كلّما أخفقنا في القيام بشيء ما، أو عندما نتصرّف على غير ما يرام في موقف من المواقف مع أشخاص آخرين.

تُواصِل صورتنا النموذجية عَملها في تذكيرنا بين الفترة والأخرى، بمدى كفاءتنا إذا ما وصلنا إلى الشخص الذي نتمنّى أن نكونه في مخيلتنا، فكلّ واحد منّا يطمح أن يكون شخصاً نموذجياً، موجود في مخيّلتنا، ونحاول مراراً أن نكون ذلك الشخص، ويستطيع بعضنا بالتصميم والإرادة عمل ذلك، على عكس الكثيرين.

فالتقدير الذاتي الإيجابي ضرورة لبناء الشخصية السليمة الناجحة القادرة على تجاوز العقبات.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، رقم الطبعة 2007.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.علم النفس بين الشخصية والفكر، كامل عويضه.


شارك المقالة: