الفكر وتأثيره على قوانين العقل الباطن

اقرأ في هذا المقال


التفكير له أثر كبير على حياتنا، كيف لا وكافة ما نتحدث به وما نقوم به من سلوكيات هو نتاج التفكير، فقد قيل “أنّ ما تفكّر به اليوم ستصبح عليه غداً”، وقد أثبتت تجارب الحياة صحّة هذه المقولة، فكلّ شيء نقوم به ويتم إنجازه يحدث أولاً في العقل وما ينتجه من تفكير متعمّق، فالتفكير يؤثر على جميع جوانبنا الحياتية والشخصية والسلوكية، والتفكير الإيجابي يساعدنا على كسب ثقتنا بأنفسنا وتحقيق أهدافنا ووصولنا إلى الهدوء الداخلي.

أثر التفكير في حياتنا:

للتفكير أثر كبير على أجسامنا، فعندما نفكّر بشكل إيجابي، ستزيد طاقتنا وحماسنا ونشاطنا للعمل بجد، وعندما نفكّر بشكل سلبي نتكاسل ويحيط بنا الإحباط، والتفكير يؤثر على أحاسيسنا ومشاعرنا، كيف لا وهي ردة الفعل الطبيعي ﻷفكارنا الداخلية، وفي حال أردنا تغيير حياتنا علينا أولاً تغيير نوعية الأفكار التي تنتابنا، والتدريب على التفكير الإيجابي في كافة الأمور الحياتية، وبعد فترة يتم ملاحظة الفرق الشاسع في طبيعة المشاعر تجاه مواقفنا والظروف الحياتيّة التي نمرّ فيها.

يؤثر التفكير على سلوكنا فعندما نتحكّم بأفكارنا نصبح قادرين على التحكم بأحاسيسنا، مما ينتج عنه ضبط لسلوكنا، فهناك ثلاثة أنواع للسلوك هي: السلوك العدواني، والسلوك المطيع، والسلوك الحازم والواثق من نفسه، وهو ما يصل إليه المُفكّر بشكل إيجابي، وبالتفكير يمكننا تخطّي الزمن، حيث نستطيع التفكير بشيء حدث في زمن الماضي، واستعادة مشاعرنا المرتبطة بهذا الحدث وكأنَّه يحدث الآن، ونستطيع أيضاً التفكير في شيء لم يحدث بعد، ومن الممكن حصوله فعلاً في المستقبل.

العقل الباطن والعقل الواعي:

العقل الداخلي الباطني مسؤول بشكل مباشر عن جميع سلوكياتنا غير الإرادية في أجسامنا، مثل حركات العيون والتنفس، وهو مسؤول أيضاً عن تخزين أفكار الماضي، العقل الواعي مسؤول عن كل العمليات الإرادية مثل الرياضيات والعلوم، والحركات التي تصدر منّا عن قصد، والعقل الباطن هو كنز بداخلنا، لأنَّه المسؤول عن صحّة أجسامنا وأجهزته ويقوم بالعمل على شفائها بشكل مستمر، وهو يتحكّم في جميع العمليات الحيوية في أجسامنا، ويمكن استخدامه أيضاً للحصول على صحة مثالية، وذلك عن طريق تفكيرنا بشكل إيجابي في صحة أجسامنا، وإعطاء العقل الباطن تأكيدات يومية للعمل عليها باستمرار، فهو يقوم بنسخ كل ما يفكّر به العقل الواعي وتطبيقه على أرض الواقع.

المصدر: قوة التفكير، إبراهيم الفقي.علم الشخصية، لورنس أ. برافين.علم النفس بين الشخصية والفكر، كامل عويضه.


شارك المقالة: