تنمية المعرفة للوصول إلى تنمية الذات

اقرأ في هذا المقال


من المستحيل على أحدنا، أن يعرف كلّ شيء حتى حول موضوع واحد مهما كان حجمه، لأنَّ حجم المعرفة لا يمكن وصفه، ويتطوّر كلّ يوم. هناك عقول تتصف بالذكاء الخارق، أمضت الكثير من حياتها في دراسة الأعمال الخاصة بأحد المجالات، وعلى الرغم حتّى من أنّ هؤلاء الأخصائيين، يقضون عمرهم بكامله يتخصّصون في مجال بعينه من المجالات، فإنَّهم لا يتعلّمون مُطلَقاً كلّ شيء موجود فيه، وتكمن معرفتهم حول هذا جزء واحد.

من الصعب معرفة كل شيء:

لو تساءلنا، هل هناك أي شخص منّا يعرف كلّ شيء؟ بالطبع لا يوجد عاقل يستطيع أن يعتبر نفسه كذلك، فالشخص الذي يشعر أنَّه يعرف كل ما يحتاج لمعرفته عن موضوع بعينه، يفقد الكثير من مصداقيته لدى الآخرين.

كيف نعرف أننا نسلك طريق المعرفة بشكل خاطئ؟

عندما نتوقّف عن التعلّم والتطوّر في نطاق تخصصنا المحدّد، وعندما نتوقّف عن القراءة والاستماع إلى النصائح والخبرات التي يملكها غيرنا، ولا نتشاور مع قدوتنا، ندرك وقتها أنَّنا نرتكب أخطاء جسيمة.

إنَّ الحقيقة المتمثّلة في إخفاقنا في السعي المنتظم نحو المعرفة الحديثة في مجالنا، تعني أنَّنا سقطنا في فخ الذكاء للأداء المتدني، ولو عن دون قصد، وعن غير علم، أو وعي نكون قد مشينا في طريق الجهل، من خلال عدم متابعة التعلّم والتطوّر.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.المفاتيح العشرة للنجاح، إبراهيم الفقي.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: