الوصول إلى القمة

اقرأ في هذا المقال


إنّ الطاقات البشرية تسير في طريق واحد، وهي ما يدفعنا وصولاً نحو القمة، وبداية الطريق يجب أن تكون من خلال العودة إلى الجذور التي نشأنا منها.

مراحل الوصول إلى القمة:

أولاً :مرحلة الجذور، وتنقسم إلى مرحلتين :

  1. مرحلةالبراءة: الإنسان في هذه المرحلة، ليس لديه أي فكرة عن أي شيء في الوجود، فإذا نظرنا إلى جذور تلك المرحلة، نجد أنّ الشخص في تلك المرحلة يبدأ بالإدراك الحقيقي والتمييز، وهذا الإدراك يعطيه معنى للأسماء، حيث أنه لولا وجود الأسماء لما كان هناك تمييز وإدراك حقيقي، وبعد القدرة على الإدراك، سيكون للّغة التي يتحدّث بها الشخص في تلك المرحلة معنى مهما كانت هذه اللغة، فهي تحتوي على قيمة مبنية على اعتقاد ذاتي لديه.
  2. مرحلةالتطبّع: وهذه المرحلة مهمّة في حياة الفرد حيث يتكون لديه جزء كبير من قيمه ككل، جزء كبير منها عاطفي، حيث أن الفرد خلال تلك المرحلة يستطيع فهم معنى الحب والحنان، فهو يعلم جيداً من يُحبه، وتسمّى هذه المرحلة مرحلة التقليد أو التمثيل،ويقلد الفرد الآخرين في الكلام والأكل وتعبيرات الوجه، وحتى في طريقة الفهم.

ثانياً: مرحلة الوجود:

من خلالها يحاول الفرد أن يثبت وجوده ويحدّد طريقة كلامه، فخلال هذه المرحلة يبدأ الفرد بالدفاع عن رأيه وإثبات وجهة نظره، ويحاول إبداء رأيه بخشونة واضحة، ويبدأ في التفكير في كيفية التحكّم بالناس لاعتقاده أن إدراكه صحيح، وأنه شخص مهم، وأن وجهة نظر غيره وإن اختلفت معه خاطئة.

ثالثاً: مرحلة الكبرياء:

وخلال تلك المرحلة تتولّد الذات، فنجد الشخص يصف نفسه بالرجل والناجح والشجاع، ويتغنّى بوالده ويفتخر بعائلته، ونسبه، وبنفسه، وبملابسه، ويحاول الحديث باستعلاء عن ذاته وتفخيم كلّ ما يخصّه، وخلال هذه المرحلة تتولّد لغة الأنا، حيث يقوم الشخص بفعل كل ما يستطيع عمله، ليصبح شكله من الناحية الاجتماعية أفضل، ويصبح مقبولاً لدى الآخرين، ويرى الدونية في كل من هم حوله.

المصدر: الطاقة البشرية والطريق إلى القمّة، ابرهيم الفقي،رقم الطبعة 2009.قوة التفكير ، ابراهيم الفقي.علم الشخصية، لورنس أ . برافين.


شارك المقالة: