للثقة بالنفس أثر كبير على حياتنا على الصعيد الشخصي سواء في بناء العلاقات أو في العمل أو الأسرة، حيث أنَّ الواثقون بأنفسهم يشدّون انتباه الآخرين بشكل كبير، كما ويبرزون في أعمالهم بشكل سريع، ويبدو أن النجاح الذي حصلوا عليه قد اكتسبوه منذ صغرهم.
الثقة بالنفس تأتي نتيجة عملية الاجتهاد المستمر ﻷي شيء نقوم فيه، حيث أنّ مبادئ الثقة واحدة ويمكن للجميع أن يتعلّمها ويُطبّقها بسهولة، فهي ليست حصراً على أحد.
أساليب بناء الثقة بالنفس:
- مخالطة الأشخاص الإيجابيين: علينا أن لا نصادق الأشخاص الذين هم دون مستوانا؛ ﻷنهم سيقومون بإنزالنا إلى مستواهم، ومن الصعب جداً أن نكون واثقين بأنفسنا وإيجابيين إذا صادقنا أشخاص مهزوزي الثقة سلبيين، لذا علينا بمصادقة الإيجابيين القادرين على تحقيق أهدافهم.
- إعداد قائمة بالإيجابيات والسلبيات: وهذا الأسلوب يوضّح لنا ما يجب القيام به، ومعرفة الحقائق لتجنّب المخاطر.
- التعلّم من تجارب الماضي: إذا كنّا نميل إلى السلبية، فعلينا مراجعة سلوكنا كلّ يوم في أذهاننا، وبعد ذلك تحليل الأفعال التي نقوم بها، وتحديد ما يجب القيام به بشكل مختلف وصولاً إلى أفكار أكثر إيجابية.
- تخصيص وقت للتفكير: علينا بتخصيص مدة تزيد عن النصف ساعة يومياً للتفكير والتخطيط، وهذا يحتاج إلى مكان هادئ، لمعرفة الأفعال التي سنقوم بها في المستقبل، لتحقيق الأهداف المنشودة.
- التركيز على الإيجابيات: عندما نبدأ بالتفكير بطريقة سلبية، علينا إعادة النظر بطريقة التفكير ومحاولة التفكير مرّة أخرى، وأن نتعلّم كيفية التفكير بالقيام بالأعمال، بدلاً من التفكير بلماذا لا يمكننا القيام بها.
- مساعدة الآخرين والتعاطف معهم: علينا التعامل مع الآخرين من منظور عام، وأن نفهم لماذا قاموا بالتصرف هكذا، وأن نقدّم الأعذار لِما يقومون به، من باب حُسن النوايا، كما وعلينا القيام بأعمال جيدة لمصلحة الآخرين دون انتظار الشكر على هذا العمل، كون ما سنقوم به سيرفع من قدرنا وثقتنا بأنفسنا أمام الآخرين.
- البدء بالحوار: سمة الخجل سمة نكاد نشترك بها جميعاً، ولكن علينا أن نحظى بشرف المحاولة وأن نكون أكثر جرأة وثقة بالنفس في البدء بأي حوار.
- مجاملة الآخرين: المجاملات جزء من معاملاتنا وعلاقاتنا الاجتماعية، إلّا أنَّ المجاملات الصادقة تمنحنا علاقات صادقة إيجابية مع الآخرين، وتعزّز من ثقتنا بأنفسنا.
- تجنّب الأحداث التي تحتوي على الضغط: هناك العديد من المواقف والأعمال التي تؤدي إلى حدوث ضغوطات في حياتنا، فعلينا تجنّب تلك المواقف قدر المستطاع، والابتعاد عن الأشخاص الذين يساعدون على ذلك.
- بدء اليوم بإيجابية: علينا التفكير بالأشياء التي نحبها، والابتعاد عن الأشياء التي تسبب لنا الضجيج، وأن نبدأ يومنا بإيجابية وتفاؤل.
- علينا أن نكون واقعيين: علينا بتقسيم أهدافنا التي من الممكن أن تتحقق، إلى أهداف صغيرة، ومحاولة تحقيق هدف كلّ يوم وصولاً إلى هدفنا الرئيسي بالنهاية.
- المخاطرة بشكل مدروس: إذا لم ننتهز الفرصة أبداً، فلن نحقّق أي شيء ذو قيمة، ولكن علينا بالمخاطرة بشكل مدروس وتحمّل العواقب ما دمنا مقتنعين بصحّة أفكارنا.
- علينا أن نتعلّم أشياء جديدة: في عالم التكنولوجيا والسرعة، إذا لم نتعلّم فنحن نموت، فالتطوّر ومواكبة العصر مهم جداً لاستمرار حياة أكثر نجاحاً.
- النظر إلى النكسات بشكل بنّاء: إنّ الفشل مجرد تجربة نتعلّم منها، والناجحون فشلوا كثيراً قبل الوصول إلى الحلم.
- علينا بالتفكير قبل البدء بالحديث: لا يمكننا دائماً الحديث مباشرة، وبعد ذلك الندم، ما يتوجّب علينا فعله هو التفكير بما سنقوله، والسيطرة على أعصابنا والتأنّي، وهنا نكتسب ثقة أكبر بأنفسنا ويقلّ احتمال الوقوع بالخطأ.
- العناية بالصحة وارتداء الملابس الجيّدة: إنَّ المظهر الجيّد يجعل الآخرين يركّزون على قدراتنا، بدلاً من التساؤل عن كوننا مختلفين، كما علينا الاهتمام بصحّتنا ولياقتنا البدنية لنكون أكثر ثقة بقدراتنا.
