تأثير الصور الذاتية على طريقة التفكير

اقرأ في هذا المقال


نحن نملك سلسلة من الصور الذاتية المصغّرة، التي تَنظّم إلى بعضها البعض، لتكوين صورة ذاتية كليّة، أي أنَّ لدينا صورة ذاتية خاصة، بكلّ جانب من جوانب حياتنا، تعتبر ذات أهمية بالغة، وبالتالي تحدّد لنا هذه الصورة الذاتية الصغيرة، الطريقة التي نفكّر ونشعر بها، وتؤدي بنا إلى هذا الجانب تحديداً.

كيف نغيّر من صورنا الذاتية بالحقيقة؟

فنحن نملك صورة ذاتية حول مدى صحتنا ولياقتنا، وحول نوع وكمية الطعام الذي نحتاجه ونحبّه، والتمرينات الرياضية التي نمارسها، وحول مدى إعجاب الآخرين بشخصياتنا، ومدى قبولنا لدى الجنس الآخر، كما أننا نملك صورة ذاتية حول أي نوع من الأباء نحن، وحول قيمتنا كأصدقاء، وحول مدى ذكائنا، ومدى كفاءتنا العلمية، فنحن نملك صورة ذاتية حول قدراتنا في العمل، ومدى كفاءتنا في كلّ جانب من جوانب الحياة.

تشكّلت هذه الصور الذهنية بناء على ما مَرّ بنا من تجارب، فنحن لا نستطيع مُطلقاً كسب مال أكثر أو أقل من مستوى دخلنا الموجود في أذهاننا، فإذا أردنا أن نجني المزيد من المال، أو أردنا أن نصبح أكثر نجاحاً في مجال عمل ما، أو أكثر نجاحاً كأباء، فعلينا أن نغيّر من مفاهيمنا ومعتقداتنا حول ذاتنا، فيما يتعلّق بالأمور التي نفكّر في تغييرها، كون هذا الأمر يتطلّب منّا أن نقوم بتعديله في أذهاننا بناء على سلوكنا.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، رقم الطبعة 2007.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.علم النفس بين الشخصية والفكر، كامل عويضه.


شارك المقالة: