تخيل المستقبل يزيد من مشاعرنا وطاقتنا

اقرأ في هذا المقال


من بين الطرق التي تُطلق الطاقة والقوة الكامنتين في طبيعتنا الشعورية، هي أن تتمثّل الشعور الذي سينتابنا ونستمتع به إذا ما حقّقنا هدفنا بالفعل، علينا أن ننظر إلى هدفنا بعين الخيال، وأن نخلق بداخلنا المشاعر التي سنقوم بتجربتها إذا تحقّق حلمنا في هذه الدقيقة بالذات.

تخيّل المستقبل يزيد من مشاعرنا وطاقتنا:

لنتخيل مثلاً أنَّ هدفنا هو أن نصبح أثرياء، وأن نجني مبلغاً طائلاً من المال، فلنتأمل المستقبل في أذهاننا ولنتخيّل أنفسنا ونحن نجني هذا المبلغ من المال، وللنظر وقتها إلى المنزل الأكبر حجماً، والسيارة الفاخرة التي نحلم بها، والملابس الأفضل، والدول الأكثر جمالاً التي سنقوم بزيارتها، ونمط المعيشة الأكثر لياقة الذي سوف نتمتّع به، عندما نجني مقداراً ضخماً من المال، وقتها سيكون اأامر أكثر وضوحاً وإثارة لمشاعرنا وشحذاً لطاقتنا.

ما هي المشاعر التي سنحظى بها عند تحقيقنا النجاح؟

علينا أن نتخيّل كيف يكون شعورنا إذا كنّا بالفعل نتمتّع لكل هذه المكونات للنجاح، علينا أن نتخيّل مشاعر الفخر، السعادة، الرضا، البهجة، السرور، والامتنان، فتلك المشاعر التي سنشعر بها ما إن نبلغ أهدافنا.

بالضبط كما يغمر أحدنا جسده بحمّام ماء ساخن، علينا أن نغمر عقولنا بتلك المشاعر، بالضبط كما لو أنَّنا فعليّاً وصلنا مبتغانا، وحقّقنا مقصدنا، فمن شأن تلك المشاعر عندئذ أن تستثير الأفكار والرغبات، والأفعال المتوافقة معها، فكلّ منها سيعزّز الآخر.

المصدر: قوة التفكير، إبراهيم الفقي.المفاتيح العشرة للنجاح، إبراهيم الفقي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.


شارك المقالة: