ما هو التفكير العفوي الجماعي وتأثيره في حل المشكلات؟

اقرأ في هذا المقال


التفكير العفوي الفردي، من الممكن أن يكون تمريناً نقوم به بشكل مفرد، أمّا التفكير العفوي الجماعي، هو من أنواع التفكير الذي يتم ضمن مجموعة بعينها، ولكنّ القواعد تتباين بشكل بسيطاً.

الخطوات عملية التفكير العفوي الجماعي:

الخطوة الأولى: إنشاء مجموعة من الأشخاص، بحيث يكون العدد المثالي للأشخاص في جلسة التفكير العفوي الجماعي من أربعة إلى سبعة أشخاص، ولكن ما دون الرقم أربعة، لا يوجد ما يكفي من العقول من أجل توليد مجموعة كبيرة ومتنوعة بما يكفي من الحلول المختلفة للمشكلة، ومع عدد أكثر من سبعة أشخاص، ستصبح المجموعة أكبر من اللازم، لكي تتاح لكل مشارك فرصة وافية ليساهم بشكل فعّال، فالعدد المثالي هو سبعة أشخاص.

الخطوة الثانية: علينا ألّا نسمح بالانتقاد أو الاستخفاف، فالجانب الجوهري من عملية التفكير العفوي الجماعي، هو ألّا نقيّم الأفكار التي تظهر خلال الجلسة، فالتركيز الكامل لجلسة التفكير العفوي، يكون على توليد أعظم قدر ممكن من الأفكار في غضون فترة زمنية وجيزة.

الانتقاد يؤثر على جلسة التفكير العفوي الجماعي، فما إن يتم انتقاد أفكار أحد الأعضاء حتى تصل الجلسة لطريق مسدود، فلا أحد يودّ أن يتعرض للسخرية أو المهانة، أو أن يضع نفسه في موقف سخيف قبالة الآخرين، ولهذا السبب لا بدّ وأن ينصبّ تركيزنا على كمّ الأفكار، وأن ندع تقديرها والحكم عليها لوقت آخر، أو لأشخاص آخرين.

الخطوة الثالثة:إدراة الوقت من خلال تحديد زمن الجلسة، والفترة النموذجية لجلسات التفكير العفوي، تتراوح ما بين الخمس عشرة والخمس وأربعين دقيقة، فإحدى مهام المديرين وقادة المجموعات والفرق، هي أن يجلسوا مع فريقهم بوتيرة منتظمة لتطبيق التفكير العفوي حول مشكلات محدّدة، إذ علينا أن ندعو كل الأشخاص معاً، وأن نعلن أنَّنا سنقوم بالتفكير بشكل عفوي حول هدف بعينه، لمدة زمنية يتم الإعلان عنها، ثمَّ يعود كل واحد إلى عمله مجدّداً، وستكون وقتها النتائج مدهشة.

الخطوة الرابعة: وضع قائد للمجموعة يتم اختياره من قبل جميع الأعضاء، ودوره هو تشجيع أعضاء الفريق على أن يساهم كل واحد منهم بأكبر قدر ممكن من الأفكار، وإحدى أفضل الطرق لقيادة جلسة تفكير عفوي، هي أن يدور القائد حول الطاولة، ويشجّع كل شخص في الجلسة على المساهمة بفكره، فعندما يتم تشجيع كل عضو على أن يدلو بدلوه، وبمجرد أن يدور القائد على باقي أعضاء الفريق مرتين، ستبدأ الأفكار بالتدفّق وبمعدل سريع.

الخطوة الخامسة: علينا أن نختار شخصاً ليقوم بتتبّع مسار الأفكار، فالوظيفة الأساسية للجلسة هي تسجيل الأفكار وتوثيقها، وهو الشخص الذي يكتب الأفكار بمجرد ظهورها.

الخطوة السادسة: علينا أن نكون حريصين بشأن التوقيت، فلتبدأ جلسة التفكير العفوي في وقتها، ولتنتهي كذلك في وقتها المحدّد تماماً، بصرف النظر عن مدى سير الأمور، ففي النهاية، سيتم تجميع اﻷفكار، وتنحيتها جانباً ليتم تقييمها في وقت لاحق.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.المفاتيح العشرة للنجاح، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: