يعتبر كل من تقدير الذات، وفاعلية الشخصية، من أهم المعايير التي تحسّن من الأداء، فيمكن لنا أن نحبّ وأن نحترم ذاتنا على نحو أصيل فقط، عندما نعرف ونؤمن بقلبنا أنَّنا نجيد ما نقوم به حقاً.
ما هو شعورنا عندما نقوم بإنجاز الأمور بشكل جيّد؟
إنَّ إحساسنا بالإتقان الشخصي، أساسي بشكل مُطلق لشخصيتنا الإنسانية التي تتحلى بالصحّة، فكل أمر نقوم على إنجازه بطريقة جيّدة، يرفع من تقديرنا لذاتنا، ويحسّن من شعورنا حيال أنفسنا، بل إنَّه يجعلنا نشعر بالمزيد من الثقة في أدائنا، وحتّى يرتفع إلى مستويات أعلى.
يتطلب تحقيق النجاح، إمكاناتنا بكامل مستوياتها العليا من الشجاعة والثقة، ويقتضي النجاح الكبير، استعدادا مستّمراً للخروج بعيداً عن نطاق الأمان الخاص بنا، وكسراً للقيود الخاصة بالعجز المُكتسب، الذي يعيق أغلبنا عن التقدّم إلى الإمام.
كلما ارتفع تقديرنا لذاتنا صرنا أكثر قوّة وإيجابية وإصراراً، وكلّما زاد حبنا لأنفسنا صرنا أكثر استعداداً ﻷن نمسك بزمام الفرص المتاحة، للانطلاق بثقة، وﻷن نبقى مستمرين وقتاً أطول، فكلّما تحسّن أداؤنا في مجال مُحدّد، صرنا أقوى وأكثر ثقة في كل جانب آخر من جوانب حياتنا التي نعيشها، أو نرغب في أن نعيشها بسعادة.
