وقتنا محدود يجب استغلاله بشكل جيد

اقرأ في هذا المقال


لا يمكن لنا ادخار الوقت حسب رغبتنا، فلا نملك إلا أن ننفقه وبشتّى الطرق، إنَّ كل جانب من جوانب حياتنا اليوم يظهر لنا كيفية إنفاقنا لوقتنا فيما مضى.

إذا أردنا أن يكون لنا مستقبل مختلف، فعلينا أن ننفق وقتنا الحاضر بشكل مختلف أيضاً، وعلينا أن نغيّر من طريقة تفكيرنا بشأن أنفسنا، وكيفية استغلالنا لوقتنا، لنتوصل إلى ما نريده في حياتنا.

الوقت والمال وجهان لعملة واحدة:

الوقت مثل المال بطريقة ما، فكلاهما يمكن إهداره أو استثماره، فإذا أهدرنا المال أو الوقت، فإنَّهما يذهبان إلى الأبد، ولا يمكن لنا استعادتهما مُطلقاً، ولكن إذا ما استثمرنا وقتنا ومالنا بحكمة، سنحصل على عائد مالي ونجاح مضمون في المستقبل القريب.

يمنحنا التفكير والتخطيط الاستراتيجي الشخصي من الأدوات، ما يضمن تحقيقنا ﻷعلى عائد من الوقت المستثمر، أو بتعبير آخر، يضمن لنا تحقيق أعلى عائد مالي، وأكبر نجاح يمكننا توقّعه.

يعكس كلّ شيء نقوم به ويتطلّب وقتاً اختيارنا، أي اختيار ما إذا كنّا نستغل وقتنا بحكمة أم لا، وأيّاً كان اختيارنا، فسوف يمضي الوقت إلى الأبد، وإذا أنفقنا وقتنا في نشاط واحد، لن يكون لنا بعد ذلك المقدار نفسه من الوقت المتاح لإنفاقه، أو استثماره في نشاط آخر، وبدرجة كبيرة تُحدّد اختياراتنا بشأن طرق استغلال وقتنا نوعيّة حياتنا، سواء في وقتنا الحاضر أو المستقبل.

يتوجب علينا أن نكون غيورين على وقتنا غيرة مطلقة، حيث يجب أن نكون غير متساهلين على الإطلاق، بشأن عدم إنفاق وقتنا في أنشطة متدنيّة القيمة.

فإذا أردنا أن نحصل على العائد الأقصى للطاقة المبذولة في حياتنا ومهنتنا، يتوجّب علينا إذن أن نُقلل من حجم كل النشاطات، التي لم تُعَدّ تُمثّل الاستغلال الأمثل والأقصى لوقتنا، أو أن ننحيها تماماً.

إنَّ التفكير من نقطة الصفر، سوف يساعدنا على اتخاذ قرارات أفضل، فهو أداة تفكير أساسية يمكن لها أن تغيّر من حياتنا، فلا غنى عن إدراكنا بأهمية الوقت فهو سرّ كل نجاح ممكن، والوقت لا ينتظر أحد فالزمن مستمر دون توّقف، ولكن من يحسن استغلاله فقد نجح وعاش بسعادة كبيرة، ومن اعتبر الوقت رفاهية ولم يكترث به، لا بدّ له وأن يفشل يوماً ما.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.المفاتيح العشرة للنجاح، إبراهيم الفقي.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: