جامعة قطر - Qatar University

اقرأ في هذا المقال


نبذة تعريفية عن جامعة قطر:

جامعة قطر: هي جامعة بحثية عامة في قطر، حيث تقع في الضواحي الشمالية للعاصمة الدوحة. كما يتم تدريس الدورات باللغة العربية (في دورات التعليم والفنون والعلوم الاجتماعية) أو اللغة الإنجليزية (في دورات العلوم الطبيعية والهندسة والأعمال).

حيث تعد جامعة قطر الجامعة الحكومية الوحيدة في البلاد. كما تستضيف الجامعة عشر كليات (الآداب والعلوم والأعمال والاقتصاد والتعليم والهندسة والقانون والشريعة والدراسات الإسلامية والصيدلة وكلية العلوم الصحية وكلية الطب وأحدث كلية لطب الأسنان) بإجمالي ما يقارب من 8000 الطلاب بنسبة 13: 1 بين الطلاب والمعلمين.

يتم وضع الطلاب الملتحقين بالجامعة في “البرنامج التأسيسي”، والذي يضمن اكتساب مهارات مثل الرياضيات واللغة الإنجليزية وتكنولوجيا الكمبيوتر. حيث تلقّى العديد من الأقسام الأكاديمية حاليًا للتقييم للاعتماد من عدد من المنظمات. بالإضافة إلى الأكاديميين الجامعيين، كما تمتلك جامعة قطر بنية تحتية بحثية بما في ذلك مختبرات الأبحاث وسفينة محيطية ومعدات تقنية ومكتبة تتضمن مجموعة من المخطوطات النادرة.

تعمل الجامعة نيابة عن الحكومة والصناعة الخاصة لإجراء البحوث الإقليمية، ولا سيما في مجالات تقنيات البيئة والطاقة. حيث تضم جامعة قطر هيئة طلابية مكونة من 52 جنسية 65٪ منهم قطريون. وحوالي 35٪ هم من أبناء الوافدين. كما تشكل النساء ما يقرب من 70٪ من الطلاب، ويتم تزويدهن بمجموعة من المرافق والفصول الدراسية الخاصة بهن. حيث تضم جامعة قطر هيئة خريجين تزيد عن 30 ألف خريج.

تاريخ جامعة قطر:

تأسست المؤسسة باسم كلية التربية بمرسوم من أمير قطر عام 1973. وبدأت الكلية بإجمالي 150 طالبًا (93 امرأة و57 رجلاً)، ثم توسعت لاحقًا لتصبح جامعة قطر في عام 1977 بعدد أربعة كليات جديدة: التربية والعلوم الإنسانية والاجتماعية والشريعة والقانون والدراسات الإسلامية والعلوم.

وبعد ثلاث سنوات، تم إنشاء كلية الهندسة. وبحلول ذلك الوقت، كان عدد الطلاب المسجلين 2600. حيث تبع ذلك إنشاء كلية الأعمال والاقتصاد في عام 1985. كما دفعت الكليات الجديدة إلى التوسع الكبير في الحرم الجامعي الذي أشرف عليه كمال الكفراوي الحائز على جائزة الآغا خان للعمارة. وبحلول فصل الخريف 2005/2006، بلغ عدد المسجلين للدراسة في جامعة قطر 7660 طالبًا وطالبة، أي ما يقرب من 1/6 من السكان القطريين المؤهلين.

واعتبارًا من عام 2011، هناك سبع كليات: كلية التربية وكلية الآداب والعلوم وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية وكلية الهندسة وكلية الحقوق وكلية إدارة الأعمال والاقتصاد وكلية الصيدلة. حيث تأسست كلية الصيدلة الجديدة في عام 2006، مع أول دفعة من طلاب البكالوريوس في عام 2007.

بين عامي 2003 و2015، كانت رئيسة الجامعة شيخة عبد الله المسند قد غادرت في عام 2015. وحل محلها حسن راشد الدرهم الذي يشغل هذا المنصب حاليا حيث كان الرئيس السادس للجامعة. كما حصل راشد الدرهم على درجة الدكتوراه من جامعة ساوث ويلز (المملكة المتحدة).

في ديسمبر 2015، منحت الجامعة أول درجة دكتوراه فخرية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وفي عام 2019، تم إنشاء كلية طب الأسنان، وهي الكلية العاشرة لجامعة قطر. حيث تمتلك الكلية 25 مقعدًا تنافسيًا في فئتها الأولى وهي عبارة عن برنامج مدته ست سنوات يؤدي إلى الحصول على درجة دكتوراة في طب الأسنان.

الاستراتيجيات المتبعة في جامعة قطر:

قام مشروع الإصلاح بجامعة قطر (2003-2007) بتقييم وإعادة هيكلة إدارة الجامعة وتوجيهها لتحسين جودة التدريس والتركيز على البحث. حيث بدأ الإصلاح في عام 2003، بقيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيسة جامعة قطر الدكتورة شيخة المسند، ومكتب البحث المؤسسي والتخطيط (OIPD) الذي تم إنشاؤه حديثًا.

ركزت على ثلاثة مبادئ، الاستقلال واللامركزية والمساءلة. في حين أن الجامعة كانت تعمل في السابق ككيان حكومي، فإن المؤسسة التي تم إصلاحها ستكون هيئة مستقلة يحكمها مجلس أمناء يقدم تقاريره إلى الأمير. كما سمح هذا التغيير للجامعة بإدارة شؤونها المالية الخاصة والأهداف والرؤية المعلنة ومنح الموظفين واللامركزية داخل الجامعة ورقابة مالية وشخصية مماثلة للكليات والأقسام والبرامج.

أكاديميًا، نتج عن الإصلاح إنشاء مكاتب مثل مركز دعم تعلم الطلاب (SLSC) ومركز الإرشاد الطلابي (SCC). كما تم تنفيذ أعمال البناء لضمان وصول المعوقين إلى مرافق الجامعة. حيث بدأت نشرة (تواصل) بالصدور في الجامعة. كما غير الإصلاح عنوان الجامعة إلى “جامعة قطر” بشعار جديد. وكان (جامعة قطر تتغير من أجلك).

تم وضع استراتيجية جديدة من الإصلاح إلى التحول، تغطي الأعوام 2018-2022. حيث أن رئيس جامعة قطر الدكتور حسن الدرهم قال: لقد وضعنا استراتيجية جديدة مدتها خمس سنوات، والتي سترسم السبل لتحقيق التميز في الأداء المستمر والبناء على إنجازاتنا في مجالاتنا الرئيسية المتمثلة، وفي التعليم والبحث والتأسيس والمشاركة وتأخذ هذه الاستراتيجية الجديدة بعين الاعتبار رؤية قطر الوطنية لعام 2030″.

الأهمية المحلية والتفاعل لجامعة قطر:

تساهم الجامعة في عملية (التقطير) التي تركز على توظيف المواطنين ودعمهم. في حين أن الدول الغربية قد تواجه مشكلة في تنفيذ مثل هذا النظام بسبب تشريعات المساواة، فإن المواطنين القطريين لا يمثلون سوى ربع سكان البلاد، وتعتبر هذه الحركة ضرورية للحفاظ على الهوية الثقافية والوطنية.

تمويل جامعة قطر:

لقد أدرك القادة القطريون ضعف النفط والغاز الطبيعي كنموذج اقتصادي طويل المدى، لا سيما بالنسبة لمنطقة أصغر مثل قطر. حيث وجهت الجامعة التمويل نحو المساهمات في المشاريع الدولية. وقد تضمن ذلك المشاركة في الدراسات البيئية العالمية من خلال القياسات الإقليمية وتعزيز الوعي بالطاقة والمساهمة الأخيرة في (CERN) للبيانات التي تم جمعها من خلال حزمة البوزيترون الجديدة بالجامعة.

نظرًا لعدم توفر برامج الدراسات العليا في العديد من المجالات، حيث تعمل جامعة قطر غالبًا بشكل وثيق مع شبكة من المدارس الدولية التابعة لها. وغالبًا ما يحصل الطلاب الذين أظهروا إمكانات أو تقدمًا استثنائيًا على رعاية من الجامعة للدراسات العليا بالخارج، بشرط عودتهم إلى العمل بمجرد الانتهاء.


شارك المقالة: