حقوق الطفل إلى سن ست سنوات في الإسلام

اقرأ في هذا المقال


أمرنا الله سبحانه وتعالى في ديننا الحنيف للمسلمين أن نمنح والدينا بشرف واحترام وطاعة في كل الحياة إلا عندما يتعلق الأمر بعصيان الله سبحانه وتعالى، رفع الإسلام مكانة الوالدين وجعل من واجب المسلمين طاعة والديهم بمحبة واحترام، من حق الوالدين أن يُحبوا ويحترموا، لكن يجب أن يعلم الآباء جميعًا أن الحقوق تأتي أيضًا مع المسؤوليات الواجبة، وورد ذكر مسؤوليات الوالدين في تربية أبنائهم ورعايتهم في العديد من آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية.

حقوق الطفل منذ الولادة إلى سن ست سنوات

قال الله تعالى في القرآن الكريم عن مسؤوليات الوالدين بهذا الكلام قال الله تعالى في كتابه العزيز: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون” التحريم،6، السؤال كيف ننقذ عائلاتنا وأطفالنا من هذا العذاب؟ الجواب بسيط للغاية وعلينا أن نظهر لهم الطريق الصحيح كما وصفه الله تعالى في القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أن الآباء بحاجة إلى تعليم الأطفال الفرق بين الصواب والخطأ.

الأطفال هم فرح الحياة ومصدر للفخر، وبذور الراحة للوالدين، وسبب الضيق كذلك للوالدين، فالآباء بحاجة إلى أن يكون شديد التركيز والحذر بشأن تربيتهم مع أبنائهم، ويعتمد الأطفال على والديهم في أغلب الأمور في حياتهم، وقد أكد الإسلام بوضوح على مسؤوليتهم في تكوين شخصية الطفل، ويولي الإسلام اهتماماً خاصاً بتربية الأبناء على النحو اللائق.

للأطفال الحق في التغذية واللباس والتعليم والحماية حتى بلوغهم سن الرشد، هذه الحقوق لكل من الفتيات والفتيان ولا فرق بين حقوقهم، يمكن القول أن الأطفال هم ثقة تمنح للوالدين وسيُحاسب الوالدان على هذه الثقة في يوم القيامة، الآباء مسؤولون عن التعاليم الأخلاقية والأخلاقية والأساسية والأساسية لأبنائهم، وهي مسؤوليتهم.

لا تقع مسؤولية الأبناء على الأب فقط، بل تقع على عاتق الأم أيضًا كما ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أحد أحاديثه النبوية، فقد قال عليه الصلاة والسلام في حديث لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما “الا كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راعٍ وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده وهي مسؤولة عنهم، وعبد الرجل راعٍ على مال سيده وهو مسؤول عنه، ألا فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته” البخاري.

فحق الوالدين في الاحترام من أبنائهم يعتمد على حق الأبناء في رعاية والديهم المحبة وتوجيههم، يعتمد مستقبل الأطفال على التعاليم التي يقدمها لهم آباؤهم.

الحقوق الأساسية للأطفال من عمر يوم إلى سن الرشد

هناك واجبات على الوالدين أن يؤدوها إلى الأبناء:

للأطفال الحق في التغذية واللباس والتعليم والحماية حتى بلوغهم سن الرشد، الحماية تعني الحماية من الأذى المعنوي والجسدي، يجب على الآباء إعطاء اسم جيد لطفلهم، تقع على عاتق الوالدين مسؤولية تنمية شخصية الطفل في جميع المجالات.

لا يقتصر التعليم في الإسلام على المعرفة الكتابية ولكنه يشمل التدريب الأخلاقي والديني أيضًا، إنه يعني نموًا صحيًا وشاملًا لشخصية الطفل من خلال منحهم المعرفة الدينية، ويحتاج الأطفال إلى أن يكونوا محبوبين ومقبولين ومعاملة خاصة من قبل والديهم.

يجب على الآباء معاملة أطفالهم بالحب والرفق، ولكن في بعض الحالات التي يحتاجون الأبناء إلى الحزم في تربيتهم، هذا يعني أنه يجب على الآباء ألا ينفقوا كل ما لديهم من وسائل الراحة والكماليات الخاصة بهم ولكن يجب عليهم إنشاء لوحة لتقدم الأطفال بعد وفاة الوالدين.

يجب على الوالدين تعليم الأبناء الآداب والآداب الإسلامية بما يتماشى مع المثال الجميل للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، يجب على الآباء أيضًا تعليمهم قراءة القرآن وتلاوته منذ سن مبكرة عندما تجد ذاكرة الطفل ذلك سهلة، ويشمل أيضًا تطوير الأداء المنتظم للصلاة بين سن 7 و10 للأطفال.

إن الاحترام الذي يمنحه الآباء لأطفالهم سيساعدهم على أن يصبحوا محترمين ومسؤولين ولطيفين وودودين ومطيعين وصبورين ومتواضعين ومشرفين كأطفال وإنسان طوال حياتهم، من واجب الوالدين أن يضمنوا حقوق الأبناء منذ اليوم الأول؛ حتى لا يتعرضوا للفساد تحت تأثير الاقتراحات غير المرغوب فيها يجب على الآباء تعليم أبنائهم التعاليم الإسلامية والدنيوية حتى ينجحوا في الدنيا والآخرة أيضًا.

المصدر: تربية الطفل في الإسلام، سيما راتب عدنان، 1997مشاكل الطفل، محمد ايوب الشحيمي، 1994تربية الاولاد في الاسلام، عبدالله ناصح علوان، 1981 الطفل في الشريعة الاسلامية ومنهج التربية النبوية، سهام مهدي جبار، 1997


شارك المقالة: