خصائص الضغوط المهنية في العمل

اقرأ في هذا المقال


يُقصد بالضغوط المهنية أنَّها مجموعة من المشاعر السلبية التي تسيطر على الموظف خلال قيامه في إنجاز مهامه المهنية، والتي تكون ناتجة عن المشاكل والصعوبات التي تواجه الموظف عند القيام بالمهام المهنية المطلوبة منه، تختلف هذه الضغوط المهنية حسب قدراتالموظفين ومهاراتهم المهنية، فالموظفين ذوي الكفاءة العالية في العمل تكون هذه الضغوط غير مؤثرة بدرجة الموظفين الذين تكون خبرتهم وكفاءتهم قليلة وخاصَّة الموظفين الجُدد.

خصائص الضغوط المهنية في العمل:

تمتاز الضغوط المهنية في العمل بالعديد من السمات والخصائص التي يستطيع الموظف تمييزها على أنها ضغوط مهنية وتختلف عن الأزمات المهنية وغيرها من المشاكل المهني الخاصة بالعمل، وتتمثل خصائص الضغوط المهنية في العمل من خلال ما يلي:

  1. تعتبر الضغوط المهنية في العمل شائعة دائماً وتوجد في جميع الوظائف ولا تقتصر على مجال مهني واحد أو موظف واحد، بحيث يتمثل إزدحام المكاتب في العمل، وزيادة طلبات العملاء، وتغيير مواعيد الاجتماعات المهنية في العمل، وزيادة الواجبات والمهام المهنية المطلوبة وتعاظم المستويات، وزيادة الضوضاء والإزعاج، كل ذلك يشكل ضغطاً على تفكير الموظف وأعصابه وحالته المزاجية في العمل.
  2. تختلف الضغوط المهنية في العمل من حيث طبيعتها ومستوى تأثيرها على الموظفين، فقد تكون الضغوط المهنية إيجابية وتؤدي لأغراض إيجابية، بحيث من الممكن أن تكون دافع لخلق الفرص في العمل والقدرة على التحفيز للعمل المهني التنافسي، وقد تكون هذه الضغوط المهنية عبارة عن فرصة للتحسين و التطـوير المهني، وقد تكون مصدر للإبداع المهني ولكنها من جهة أخرى قد تسبب أضرار كثيرة على المستوى الشخصي والمهني، لذلك فإنَّ هناك مستوى مقبول للضغوط المهنية ينتج عنه آثار إيجابية في العمل.
  3. يختلف الموظفين في استجاباتهم وردود أفعالهم تجاه الضغوط المهنية، وذلك ناتج عن معرفتهم لهذه الضغوط المهنية، و المفهوم الذي يطلقونه عليها، بحيث يكون الكثير من العمل مقلق ويؤدي للتوتر عند البعض، بينما يعتبره آخرون فرصة للإبداع المهني وإثبات الذات المهنية، ونقص الإنجاز المهني عن الشكل المطلوب يعتبرها البعض سوء تقدير لمهاراتهم وغياب فرص النجاح المهني التي يسعون لها، بينما ينظر إليها آخرون على أنّها فرصة للراحة وعدم التعرُّض للمشكلات المهنية، ومنها نجد أنَّ الضغوط المهنية التي تؤدي لآثار سلبية عند البعض قد تصبح هي نفسها مصدر للطاقة والنشاط والحيوية.

المصدر: التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.


شارك المقالة: