خصائص المنهج التكنولوجي في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


ما هي خصائص المنهج التكنولوجي؟

  • هو عبارة عن التطبيق بصورة منهجية للمعرفة والمعلومات والتجارب والخبرات العلمية خلال عملية التعليم.
  • يؤكد على تحسين وتقدم واستعمال أساليب وتكنولوجيا حديثة من أجل التعلم الفعال.
  • ينقل حيز التركيز من المعلم التربوي إلى الطالب في عمليات التدريس والتعلم.
  • يسيطر على البيئة ووسائل الإعلام والأسلوب والطريقة ويتحكم بها، لكي يقدم نتائج أجود في عملية التعلم.
  • يستعمل الوسائط المتعددة خلال عملية التعلم.
  • يهتم بالموارد البشرية وغيرها خلال عملية التعلم.
  • يوفر الإرشاد والمساعدة التكنولوجية من أجل القيام على حل مشاكل عملية التعليم.
  • عمل وإحداث التغييرات المطلوبة في الأساليب والطرق التقليدية من أجل العمل على إضافة المزيد من الكفاءة والتعلم.
  •  ينمي روح الابتكار والتجريب خلال عملية التعلم عن طريق استعمال نتائج البحث الجديدة.

دور تكنولوجيا التعليم:

أدى لجوء المعلم التربوي بشكل كبير الى استعمال التكنولوجيا في عملية التعليم إلى إلقاء مسؤولية كبيرة ومعقدة على المعلم التربوي، ويسمح له بإزالة الأفكار والآراء التقليدية في عملية التعليم وتنميته وتحسينه، ومواقف علمية تجاه آلية التعلم الطلاب، وتقوم تكنولوجيا التعليم على تقيم جدوى القوانين والقواعد في العلم والتكنولوجيا، حيث إن التعليم الحديث يرتكز على تكنولوجيا التعلم، وعلى ذلك فقد ربطت الجوانب البشرية وغيرها من احل المشاركة في عملية التعليم، حيث أن تكنولوجيا التعليم تملك قدرات وإمكانيات هائلة في إجراء احداث تطور ونمو في عمليات التعلم والتعليم.

ما هي أدوار تكنولوجيا التعليم في التعليم الحديث؟

هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الأدوار التي تقوم بها تكنولوجيا التعليم الحديث، وتتمثل هذه الأدوار من خلال ما يلي:

  • القاعدة الرئيسية للتعلم بشكل علمي وتكنولوجي: إن عملية التعليم تصل إلى مكانة العلم والتكنولوجيا وذلك بسبب تطبيق المواد والاجهزة والأساليب التقتية في عمليات التدريس والتعلم، وأدت إلى جعل الرؤية التكنولوجية والنهج في عملية  التعليم أن تكون دراستها بشكل  واقعي وتجريبي.
  • النظرة الموضوعية للتدريس: كان يُنظر إلى نشاط التدريس والتعلم في وقت سابق على أنه علاقة مرتبطة بالقيم الأخلاقية والروحية، ولكن مع استخدام التكنولوجيا التعليمية، جعلت المعلم يتخيلها من منظور موضوعي وواقعي، تم النظر إلى آلية التعلم من حيث الأساليب والتقنيات والأساليب والاستراتيجيات الفعالة لها.
  • التفرد في التعلم: ترتكز تكنولوجيا التعليم على مبدأ التفرد في عملية التعلم لتحل محل التدريس بشكل جماعي في البيئة الصفية التقليدية، حيث يتم استعمال برامج التعلم الذاتي من أجل القيام على إشراك الطلاب بصورة شخصية، وأن المعلم التربوي هو شخص يقوم على  تنظيم واعداد البرامج، وإنه ليس معلم تربوي بالشكل التقليدي.
  • يحسن جودة التدريس: لقد أدى استخدام تكنولوجيا التعليم في التعليم بالتأكيد إلى تحسين التدريس. لقد استفاد من طرق وأساليب تدريس أكثر مرونة ومتغيرة. تعمل الوسائل التكنولوجية المحسنة مثل التلفزيون والكمبيوتر كعوامل تحفيز قوية. كما أنه يوفر مجالًا للتعليقات الفورية في التعلم.
  • تكافؤ الفرص التعليمية: تقوم تكنولوجيا التعليم ومواردها وأجهزتها على إثبات وإحياء روح الديمقراطية في مجال عملية التعليم، وإمكانية تحقيق تكافؤ الفرص التعليمية وتوفيرها لكل الطلاب بغض النظر عن المستويات الاجتماعية والعلمية.
  • تلبية الحاجة للتعليم لجميع الطلاب: أصبح تطوير التعليم الجماهيري من خلال جعله مفتوحًا لجميع الطلاب ممكنًا من خلال استخدام تكنولوجيا التعليم، لقد ألهم العلماء لوسائل أكثر فعالية وابتكارًا ليتم تطبيقها في نقل التعليم الجماعي، اليوم تعد تكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا الاتصالات من مجالات التكنولوجيا الواعدة والمستقبلية.
  • البحوث التربوية: إن الابتكارات والتجارب التي أقيمت في مجال تكنولوجيا التعليم مجالات متعددة ومتنوعة للبحث التربوي، و يؤثر على  جميع جوانب التعليم المعاصر من أجل العمل على إعادة تقييمه وترتيبه، وتضم برمجة محتويات المواد الدراسية التعليمية المقررة، واستعمال الوسائل السمعية والبصرية، وتكنولوجيا وطرق التدريس وغيرها.

لماذا من المهم استخدام التكنولوجيا في التدريس؟

غالبًا ما يتم قصف الطلاب بالمعلومات في الفصل الدراسي والتي يجب عليهم محاولة معالجتها وفهمها بسرعة، ومع ذلك يمكن أن يجعلهم ذلك يشعرون بالارتباك والارتباك بسبب المفاهيم، توفر التكنولوجيا للطلاب إمكانية الوصول إلى عدد لا يحصى من الموارد عبر الإنترنت، مما يشجعهم على إجراء البحوث وبالتالي يصبحوا أكثر استقلالية، كما أنه يبسط التعلم من خلال جعل المفاهيم أكثر قابلية للفهم، على سبيل المثال من خلال فيديو تعليمي، من المهم أن ندرك أن هناك أنماط تعلم مختلفة وأن التعليم التقليدي قد لا يلبيها جميعًا.

لا يزدهر بعض الأشخاص في إعدادات الفصول الدراسية، وبالتالي فإن الوصول إلى أشياء مثل الدورات التدريبية عبر الإنترنت يمكن أن يسمح لهم بالحصول على مؤهلات ربما لم يتمكنوا من الحصول عليها بطريقة أخرى، قد يجد الطلاب صعوبة في الاستمرار في المشاركة في الأشياء التي يتم تدريسها، وبالتالي فإن استخدام التكنولوجيا أمر بالغ الأهمية في جذب انتباههم للسماح لهم باستيعاب المعلومات بشكل أفضل، يمكن أن تساعد التكنولوجيا في تزويدهم بجودة أعلى من التعليم.

ما هي مزايا استخدام التكنولوجيا في التعليم؟

إن سهولة استخدامه وإمكانية الوصول إليه يؤثران ويفيدان الطالب والمعلم، على سبيل المثال يمكن للمدرس أن يطلب من الطلاب إجراء اختبار عبر الإنترنت يزودهم بردود فعل فورية مما يلغي الوقت الذي كان المعلم سيقضيه في التقدير والنظر في كل مهمة، تقلل التكنولوجيا من وقت المعلمين وتكلفتهم وتسمح أيضًا للطلاب بالبقاء على قمة تعليمهم من خلال الوصول الدائم إلى المعلومات، على سبيل المثال القدرة على التحقق من المواعيد النهائية أو إرسال بريد إلكتروني إلى المعلم حول الاستفسارات التي قد تكون لديهم في أي وقت من اليوم.

جعلت التكنولوجيا من الممكن للطلاب الحصول على مؤهلات عبر الإنترنت وتثقيف أنفسهم من خلال المعاهد التي تقدم دورات عبر الإنترنت، يمكنهم التعلم من المنزل دون الحاجة إلى الدفع للتنقل أو الانتقال للالتحاق بالمدرسة، يتمتع الطلاب بفرصة متابعة تعليمهم دون الاضطرار إلى التخلي عن أنشطتهم.

كانت القدرة على التعلم خارج حدود الحرم المدرسي ثورية لأنها جعلت التعليم في متناول الجميع، وتُستخدم التكنولوجيا للتدريس بشكل مختلف، سواء كان ذلك من خلال التعلم عبر الإنترنت أو مجرد عرض مقطع فيديو في الفصل الدراسي.

أصبح التدريس الآن أكثر من مجرد محاضرة أمام السبورة وكانت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من تطورها، لقد غيرت التعليم والطريقة التي يتعلم بها الطلاب المعلومات ويحتفظون بها، لذلك فإن دورها في مستقبل التعليم هو جزء أساسي ومهم في الحفاظ على نمو وتطور التعلم والاقتصاد في الوقت الحالي.

المصدر: استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.


شارك المقالة: