خطوات البحث النفسي الوصفي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تبدأ أي عملية علمية دائماً بالوصف بناءً على الملاحظة لحدث أو أحداث يمكن من خلالها تطوير النظريات لاحقًا لشرح الملاحظات، في علم النفس تشمل التقنيات المستخدمة لوصف السلوك الإنساني دراسات الحالة والاستطلاعات والملاحظة الطبيعية والمقابلات والاختبارات النفسية.

ما هو البحث النفسي الوصفي في علم النفس

يشير البحث النفسي الوصفي في علم النفس إلى الأساليب التي تصف خصائص المتغيرات الموجودة في المواقف والاختبارات الحالية، حيث تركز هذه المنهجية بتقديم التفسيرات عن الأسئلة المتعلقة بماذا من لماذا في موضوع البحث النفسي العام، التركيز الأساسي للبحث النفسي الوصفي هو ببساطة وصف طبيعة التركيبة السكانية قيد الدراسة بدلاً من التركيز على السبب، يُطلق على البحث النفسي الوصفي بالبحث النفسي الذي يتبع المراقبة حيث لم يتأثر أي من المثيرات والعوامل في الدراسة أثناء عملية البحث.

البحث النفسي الوصفي في علم النفس هو جزء من البحث الكمي أو دراسة البحث النفسي الاجتماعي التي تتضمن إجراء بحث استقصائي باستخدام المتغيرات الكمية في أداة بحث السوق أو أداة البحث الاجتماعي.

يعتبر البحث النفسي الوصفي في علم النفس كميًا بطبيعته حيث يحاول جمع المعلومات وتحليلها إحصائيًا، فالبحث النفسي الوصفي هو أداة بحث قوية تسمح للباحث بجمع البيانات ووصف التركيبة السكانية لها بمساعدة التحليل الإحصائي، وتعتبر المتغيرات المتضمنة في البحث النفسي الوصفي في علم النفس خارجة عن السيطرة لا يتم التلاعب بهم بأي شكل من الأشكال، ويستخدم البحث النفسي الوصفي في علم النفس في الغالب طرق الملاحظة.

في البحث الوصفي يتم دراسة أجزاء متنوعة من نفس المجموعة الواحدة، نظرًا لأن البحث النفسي الوصفي في علم النفس يشير إلى الأنماط بين المتغيرات ويصفها، يمكن للباحثين دراسة البيانات التي تم جمعها هنا، إنه يوجه الباحثين لمعرفة المزيد عن سبب اكتشاف مثل هذه الأنماط والارتباط بينها، ومن ثم فإنه يعطي الباحثين اتجاهًا نحو الأبحاث النفسية الثاقبة.

خطوات البحث النفسي الوصفي في علم النفس

يمكن إجراء البحث النفسي الوصفي في علم النفس من خلال ثلاث إجراءات متميزة ويمكننا توضيحها من خلال ما يلي:

1- المراقبة

تحتوي جميع الأبحاث في البحث النفسي الوصفي في علم النفس على بعض مكونات الملاحظة ويمكن أن تكون هذه الملاحظة كمية أو نوعية، حيث تتضمن الملاحظة الكمية الجمع الموضوعي للبيانات التي تكون في الأساس في شكل رقمي، يجب أن تكون البيانات المجمعة مرتبطة أو مفهومة من حيث الكمية، يتم تحليل الملاحظات الكمية بمساعدة تحليل بيانات المسح الإحصائي، وتتضمن أمثلة الملاحظات الكمية ملاحظة أي متغير متعلق بقيمة عددية مثل العمر والشكل والوزن والطول والمقياس وما إلى ذلك.

يلاحظ الباحثين المستجيبين في خطوة الملاحظة في البحث النفسي الوصفي في علم النفس في بيئة طبيعية من مسافة بعيدة؛ وذلك نظرًا لأن المستجيبين في بيئة طبيعية تعبر عن الخصائص التي يلاحظها الباحثين وتقدم المزيد من الأفكار، على سبيل المثال يمكن للباحث مراقبة ملاحظات العملاء في السوبر ماركت وتدوينها من خلال مراقبة أنماط اختيارهم وشرائهم وهذا يوفر معرفة مفصلة للعميل.

2- المسح

تتضمن خطوة المسح في البحث النفسي الوصفي في علم النفس تسجيل إجابات المستجيبين من خلال الاستبيانات أو الاستبيانات، حيث يمكن أن تشمل الاستطلاعات استطلاعات الرأي أيضًا، إنها الأداة الأكثر شيوعًا لجمع بيانات الأبحاث النفسية وخاصة في علم النفس التنظيمي، حيث تُستخدم الاستطلاعات بشكل عام لجمع التعليقات من المستجيبين، ويجب أن يحتوي البحث النفسي الوصفي في علم النفس الجيد على استبيان يتعامل مع الأسئلة ذات النهايات المفتوحة والأسئلة ذات النهايات المغلقة.

أكبر ميزة لطريقة الاستطلاع هي أنه يمكن إجراؤها عبر الإنترنت أو دون الاتصال بالإنترنت، أحد الأسباب التي تجعل طريقة الاستطلاع هي خيار الانتقال في البحث النفسي الوصفي في علم النفس هو أنها تستلزم جمع كميات كبيرة من البيانات في فترة زمنية محدودة.

3- دراسة الحالة

تُعرف الدراسة المتعمقة لفرد أو مجموعة بدراسة حالة، عادة ما تؤدي إجراءات دراسات الحالة في البحث النفسي الوصفي في علم النفس إلى تطوير فرضية لمواصلة استكشاف هذه الظاهرة، تعتبر دراسات الحالة محدودة في نطاقها من حيث أنها لا تسمح للباحث بتقديم استنتاجات السبب والنتيجة أو التنبؤات الدقيقة؛ وذلك لأن هذه الارتباطات يمكن أن تعكس التحيز من جانب الباحثين بدلاً من ظاهرة تحدث بشكل طبيعي، وسبب آخر لمحدودية نطاق دراسات الحالة هو أنها يمكن أن تعكس مجرد مستجيب غير نمطي في الاستطلاع.

يشير المستجيب غير النمطي إلى شخص يختلف عن المستهلكين العاديين، وإذا أصدر الباحثين أحكامًا حول المجموعة المستهدفة بأكملها بناءً على هذا المستهلك فقد يؤثر ذلك على الصلاحية الخارجية للدراسة.

تطبيقات البحث النفسي الوصفي في علم النفس

يستخدم أسلوب البحث النفسي الوصفي في علم النفس لعدة أسباب حتى بعد تحديد أهداف المسح وتصميماته بالإضافة إلى جمع المعلومات من خلال الاستطلاعات، لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كان البحث الذي تجريه سيلبي التوقعات التي يقوم بها الفرد أم لا، لفهم أهداف البحث النفسي الوصفي في علم النفس يتطلب النظر لأهم تطبيقاته من خلال ما يلي:

1- تحديد خصائص المستجيبين

نظرًا لأن معظم طرق البحث النفسي الوصفي في علم النفس تستخدم أسئلة قريبة لجمع البيانات، فإنها تساعد في استخلاص استنتاجات موضوعية حول المستجيبين، حيث يساعد البحث النفسي الوصفي في علم النفس في استنباط أنماط وسمات وسلوكيات المستجيبين.

كما يهدف إلى فهم المواقف والآراء التي يتبناها المستجيبين حول بعض الظواهر، على سبيل المثال يمكن للباحثين فهم عدد الساعات التي يقضيها الشباب على الإنترنت وآرائهم حول منصات وسائل التواصل الاجتماعي ومدى أهمية هذه المنصات في اعتبارهم، ستساعد كل هذه المعلومات على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن العديد من الأهداف والإنتاجية.

2- تحليل الاتجاهات في البيانات

بمساعدة التحليل الإحصائي الذي توفره طرق البحث النفسي الوصفي في علم النفس، يستطيع الباحثين فهم الاتجاهات في البيانات الإضافية، لتحليل الاتجاهات في الوقت الفعلي يجب علينا إعداد لوحات معلومات مباشرة تلتقط المعلومات بكفاءة.

3- مقارنة المجموعات المختلفة

هناك خطوة وثيقة الصلة بالنقطة السابقة وهو أيضًا مقارنة مجموعات مختلفة من الأفراد بناءً على التركيبة السكانية الخاصة بهم، حيث يمكن إجراء تحليل وصفي لدراسة كيفية استجابة مجموعات مختلفة من الأشخاص لخدمات معينة تقدمها المؤسسات، على سبيل المثال ما هو تأثير الدخل والعمر والجنس والدخل وما إلى ذلك يؤثر على سلوكيات الإنفاق للمستهلكين، يساعد هذا النوع من البحث النفسي الوصفي المؤسسات على فهم ما يجب عليها فعله لزيادة جاذبية علامتها التجارية في مجموعات مختلفة من السكان.

4- التحقق من صحة الأنماط الحالية للمستجيبين

نظرًا لأن طرق البحث النفسي الوصفي في علم النفس غير جراحية وتستخدم البيانات الكمية في الغالب، يمكن للباحثين إجراء ملاحظات بين سبب وجود الأنماط الحالية لدى العملاء، حيث يمكنهم أيضًا استخدام النتائج لتكون أساسًا لدراسة أكثر تعمقًا في المستقبل.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم.علم النفس العام، هاني يحيى نصري.علم النفس، محمد حسن غانم.


شارك المقالة: