دلالات مصافحة الأصدقاء في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


إنّ مصافحة الأصدقاء عادةً ما تكون بعيدة كلّ البعد عن التكلّف أو الاصطناع أو التحضير المسبق لها، فهي عفوية فطرية دالة على الحبّ والشوق والحاجة إلى الآخر، وهي من الدلالات الجسدية التي تتحدّث عن الحب بين الأصدقاء والأقارب بعيداً عن المصلحة أو العمل ولا ينتظر منها نتائج دلالية على الجانب المادي، فهي تختص بالجانب المعنوي النفسي فقط.

من دلالات مصافحة الأصدقاء في لغة الجسد:

يشبه هذ النوع من المصافحة، المصافحة الدالة على الترحيب والمصافحة الدالة على اكتساب الثقة مع اقتراب المتصافحين من بعضهما البعض بصورة أكثر، ويستخدم هذا النوع من المصافحة مع الأصدقاء والزملاء المقربين ولكن ينبغي تجنّب استخدامه مع الغرباء في محاولة منّا لإعطائهم انطباعاً بصداقتنا وتوددنا إليهم للمخاطر التي قد تترافق مع هذا التصرف، فمصافحة الأصدقاء تتضمن الدخول إلى المنطقة الاجتماعية الخاصة بمن نصافحه، وهو الأمر الذي يعتبره الكثيرون نوعاً من التهديد أو على الأقل مثيراً للإزعاج سواء بصورة شعورية أم غير شعورية.

تجد الإشارة إلى أنّ الإمساك بساعد أو كتف الطرف الآخر في حال مصافحة الأصدقاء باليد التي لا نصافح بها، إنما تعطي انطباعاً بثقتنا الزائدة في أنفسنا، أو عدم صدقنا فيما نقول من ضمن الاحتمالات الممكنة أيضاً، بحيث ينطبق الأمر نفسه على ما يعرف بمصافحة السياسيين التي تثير السخرية في كثير من الأحيان كونه يشوبها الكثير من التصنّع والتكلّف، بحيث يطبق الشخص بكلتا يديه على يد الطرف الآخر وكأنه مجرم يطبق على ضحيته ويمعن النظر إليها، وعادةً ما تكشف كاميرات التصوير تصنّع هذا النوع من المصافحة وخصوصاً إذا كان بين سياسيين قد عرفوا بعداوتهم لبعضهم البعض.

السياسيين هم الأقل مصداقية في استخدامات لغة الجسد:

عندما تم عمل استفتاء على الفئات التي تتمتع بمصداقية لدى الآخرين، كانت النتيجة أنّ السياسيين من ضمن أقل الشخصيات مصداقية في المجتمع، فهم يستطيعون خداع الناس بصورة أكثر نجاحاً وفعالية إذا أعطوا اهتماماً أكبر للغة أجسادهم، فهم يتصنعون في كثير من المواقف التي يستخدمون فيها لغة أجسادهم من خلال حركة العيون والشفاه والابتسام المصطنع وحركة الأيدي إلى غير ذلك، فهم أشخاص لا يمكننا توقّع حركات أجسادهم ودلالاتها.

المصدر: ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.


شارك المقالة: