دلالة حب التملك في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


دلالة حب التملك في لغة الجسد:

تستخدم لغة الجسد للتعبير عن مشاعرنا الإنسانية بصدق وبطريقة مختصرة معبّرة تتحدّث عن نفسها، ولعلّ من أبرز الغايات التي يطمح كلّ واحد منّا الوصول إليها هو إقناع الآخرين بفكره وصدقه وإثبات مكانته، ولكنّ البعض الآخر يطمح في حبّ تملّك الغير، من خلال استخدام لغة جسد ذات مضامين سيادية تشعر الآخرين بتبعيتهم، وهذا الأمر من شانه أن يغيّر في التركيبة النفسية لبعض الأشخاص، ليجعل من حب التملّك هدفاً أسمى بالنسبة لهم.

ما علاقة حب التملك بلغة الجسد؟

حب التملك نمط سلوكي يعبّر عن المحاولة المفرطة في التحكّم أو السيطرة على الغير، ويستخدم هذا النوع من الأشخاص لغة الجسد كوسيلة ضغط من أجل اكتساب الآخرين، وخصوصاً أولئك الذين لا يملكون الهويّة والفطرة والحكمة اللازمة لإثبات أنفسهم، فيجدون أنفسهم يخدمون سيادة غيرهم، كونهم لا يجدون تلك الصفات في أنفسهم ولا يستطيعون إثبات أنفسهم من خلال لغة أجسادهم، وبطبيعة الحال نجد الأشخاص الذي يريدون حبّ التملّك يميلون إلى استخدام لغة جسد ذات مضامين مقنعة تدلّ على علوّهم.

إنّ النزعة غير الطبيعية التي تميّز الأشخاص الذين يحبّون التملّك وإدارة الآخرين، تجعل منهم يستخدمون أدوات لغة الجسد بكافة أشكالها للتعبير عن حسن قيادتهم وقدرتهم على إدارة الدفّة، ولعلّ لغة الجسد إن تم استخدامها بطريقة صحيحة من قبل هؤلاء تستطيع أن تكون وسيلة فعّالة لإثبات هذه المضامين، فالأشخاص الذين يرغبون بحبّ التملّك يميلون إلى استخدام تعابير وجوههم، وحركات عيونهم، وطريقة وقوفهم، ومشيتهم، وجلوسهم وكلّ حركة لها علاقة بلغة الجسد؛ لإثبات صحّة كلماتهم المنطوقة المتعلّقة بحبّ التملّك.

ما لغة الجسد المتعلقة بحب التملك بالأمراض النفسية؟

أثبتت الدراسات التي قام بها الخبراء النفسيون، أنّ استخدام الأشخاص للغة الجسد التي تثبت حبّ التملّك لديهم، أنّهم يعانون من إحدى الأمراض النفسية التي تتعلّق بالشخصية، مثل انفصام الشخصية، الاضطرابات الوهمية، الوسواس القهري، ثنائي القطب، متلازمة دماغية عضوية، وإنّ أحد هذه الأمراض من الممكن أن يظهر على لغة جسد هؤلاء الأشخاص ولكن بصورة تختلف عن الأخرى، وهذا ما ظهر جليّاً في الكثير من الشخصيات القيادية عبر التاريخ التي تبيّن في نهاية المطاف أنّ صاحبها يعاني من أحد هذه الأمراض النفسية العصبية.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010 .ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: