دلالة خفض الصوت في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


دلالة خفض الصوت في لغة الجسد:

للغة الجسد العديد من التداخلات والمعاني والدلالات التي يتمّ تداولها أثناء استخدام أسلوب الكلام اللفظي، فتارة نرى المتحدّث يتحدّث بوتيرة سريعة أو منخفضة وتارة أخرى نراه يتحدّث بصوت مرتفع أو منخفض، وكلّ هذه الدلالات ذات معاني تشير إلى حالة نمطية مستخدمة في لغة الجسد وتشير إلى معنى معيّن، فخفض الصوت يحمل في طيّاته العديد من معاني لغة الجسد الإيجابية التي تتناسب مع الموقف والشخوص الذين يكونون فيه.

ما دلالة الحديث بصوت منخفض في لغة الجسد؟

للحديث بصوت منخفض مع الآخرين دلالات خاصة نوصلها لهم وتتعلّق بشكل مباشر بلغة الجسد، فخفض الصوت أثناء الحديث مع الآخرين قاعدة مهمّة من قواعد السلوك الاجتماعي؛ لأنّه يعكس مدى رقي الشخص والمكان الذي يعمل فيه، فنحن لسنا بحاجة دائماً إلى الصراخ للتعبير عن آرائنا أو للتعبير عن قوّة شخصيتنا، فالحديث بصوت منخفض هادئ يحمل في طيّاته لغة جسد تشير إلى معاني الودّ واحترام الطرف الآخر والحكمة.

عادة ما تقلّ نسبة الخطأ لدى الشخص الذي يتحدّث بصوت منخفض مع الآخرين، كونه قادر على إثبات وجهات نظره بشكل هادئ مقنع للآخرين، ونحن بطبعنا كبشر نرغب في التحدّث مع الشخص الهادئ ذو الصوت المنخفض أكثر من الشخص ذو الصوت المرتفع الذي يشير صوته إلى لغة جسد ذات دلالات سلبية، كما وأنّ انخفاض الصوت أثناء طرح الأفكار من عادة العلماء والمفكّرين، فلم نلحظ وجود عالم يفكّر أو يقوم بطرح نظرياته بصوت مرتفع لإثبات وجهات نظره.

لغة الجسد التي تشير إلى خفض الصوت من الجانب المهني:

حديث الموظفين بصوت منخفض أثناء العمل هو من السياسات المتّبعة في عالم الأعمال والتي تشير إلى لغة جسد متزنة هادئة، ويمكن لنا أن نلحظ ذلك في الشركات الكبرى، حيث أنّ صوت الموظفين لا يكاد يسمع على غرار الأصوات التي نقوم بسماعها في تعاملنا مع الأشخاص الحرفيين، الذين لا يولون هذا الأمر اهتماماً كبيراً.

لا يعتبر خفض الصوت أسلوباً إيجابياً من أساليب لغة الجسد دائماً، فقد نحتاج في بعض الأحيان إلى رفع وتيرة أصواتنا للتعبير عن آرائنا بشكل مفهوم ولإثبات قوّة شخصيتنا، فلغة الجسد تتناسب مع الزمان والمكان والشخوص الذين يتمّ التعامل معهم، ففي المناطق المزدحمة وفي الحديث الحاد الذي يتطلّب ضرورة رفع الصوت؛ لتبرير وجهة النظر نجد أنّه ضرورة أكثر من خفضه، وعلى الرغم من كلّ هذا فخفض الصوت من أبرز أساليب لغة الجسد التي تعطي صاحبها القوّة والحجة في الإقناع.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: